كشف وائل سعيد، مدرس ب مدرسة السيدة رقية التجارية بالمعادي، والذي أصيب بجروح عميقة في يده اليمني على خليفة مشاجرة بين طالبتين ب«الكاتر»، عقب خروجهما من الامتحان، أن الواقعة حدثت عقب انتهاء الطالبتين من أداء الامتحان أمام اللجنة الامتحانية. وأضاف «وائل» في تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن إحدى الطالبتين قامت بضرب الأخرى ب«كاتر» في وجهها ما تسبب عنه إحداث جروح عميقة، موضحاً أن الطالبة التي استخدمت «الكاتر» هرولت مسرعة عليه في مكتبه: «البنت جاتني تجري بتقولي إلحقني أنا عملت مصيبة»، مؤكداً أن مجموعة من الطالبات حاولن أيضاً ضرب «طالبة الكاتر». «وائل»: حاولت أنقذ الموقف والناس قالت عليا إني بجرجر البنت من شعرها وأوضح المدرس، أنه حاول التدخل في الواقعة لإنقاذ الموقف، موضحاً أن الطالبة التي أصيبت بجروح عميقة في وجهها جاءت مكتبه أيضاً لتحاول ضرب صاحبة الكاتر: «البنت وشها اتبدهل وعايز تاخد حقها فعايزة تضرب زميلتها»، مؤكداً: «مسكت البنت من ملابسها والناس قالت إني بجرجرها على الأرض». وتابع المدرس، أن الطالبة صاحبة الكاتر أخرجت «كاتر» صغيرا من حقيبتها للدفاع به عن نفسها بعد محاولة مجموعة من الطالبات ضربها، قائلاً: «طلعت كاتر صغير كده مخدتش بالي منه على أساس تحمي بيه نفسها لو حد ضربها مسكتها من إيدها وأنا مش واخد بالي من الكاتر وسحبته مرة واحدة وسببلي جرح شديد جداً». وائل: شغال في المدرسة منذ 2021 والواقعة صعبة وأوضح، أن الباب الرئيسي للمدرسة كان مغلقاً وأهالي الطلاب ينتظرونهم عقب خروجم من الامتحان للاطمئنان على سهولة الامتحانات: «البنت كانت فاكرة إنهم أهل زميلتها اللي عورتها عشان كده كانت خايفة جداً»، موضحاً أن سبب الواقعة يعود لمشكلات بين الطالبتين من خارج المدرسة. وأكد المدرس أن الطالبتين أصيبتا بجروح في وجهيهما، موضحاً أن الطالبة المعتدى عليها ستجري 6 عمليات في وجهها بحسب ما كشفته إدارة المستشفى لها، مشيراً إلى أن والد «طالبة الكاتر» جاء في نهاية الواقعة، مضيفا أنه ذهب إلى مستشفى مبرة بالمعادي، بعد إصابته للحصول على الرعاية الكاملة، موضحاً أنه أجرى عملية وخرج من المستشفى وأدلى بأقواله في النيابة: «أدليت بأقوالي عشان يعتبر كدا أنا شاهد على الواقعة». وأشار إلى أن الطالبة التي أصيب بجرح عميق بسبب الكاتر أصيبت باعوجاج في فكها، لافتاً إلى أن الطالبتين مقيدتين بالمدرسة بنظام العمال: «بيحضروا مرتين بس في السنة»، مشيراً إلى أنه سيتم عرضه على الطب الشرعي يوم الاثنين المقبل. وعن دوره في المدرسة يقول «وائل»، إنه يقوم بإعداد استمارات الدبلومات لإرسالها لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، موضحاً أنه بعد تأمين الكنترولات في المدرسة والانتهاء من بعض الأعمال الإدارية حدثت واقعة الطالبتين، مشيراً إلى أن فكرة تفتيش الطلاب قبل دخول الامتحان تعتبر صعبة لأن هؤلاء الطلاب لا يحضرون للمدرسة بشكل منتظم.
