تتجه أنظار العالم كله حالياً إلى نيويورك لمتابعة أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة فى دورتها السابعة والستين، ورغم التنظيم الدقيق لمثل هذا الحدث، فإن هذا لا يمنع حدوث مواقف غريبة ومضحكة أحياناً وتثير الانتقاد فى أحيان أخرى. وفى تقرير نشرته صحيفة «فورين بوليسى»، تستعرض الصحيفة بعض أغرب وأطرف المواقف فى تاريخ اجتماعات الأممالمتحدة، ومنها ما فعله الدبلوماسى الهندى كريشنا مينون عندما ألقى أطول خطاب فى تاريخ الأممالمتحدة، حيث استمر لثمانى ساعات متواصلة، انهار جسده بعد سبع ساعات منها فتلقى إسعافات فورية ثم عاد لإكمال الساعة الثامنة من خطابه تحت إشراف طبى. الرئيس الكوبى فيدل كاسترو هو أيضا صاحب لقب أطول خطاب يلقيه رئيس فى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث استمر خطابه عام 1960 لمدة أربع ساعات ونصف الساعة. أما رئيس وزراء الاتحاد السوفيتى نيكيتا خروشوف فعندما واجهه مبعوث فلبينى بإمبريالية الاتحاد السوفيتى قام خروشوف بخلع حذائه وقام بالطرق به على الطاولة أمامه. وفى مشهد يعتبر أقرب إلى الأفلام السينمائية وأثناء جدال فى الأممالمتحدة حول إسقاط طائرة تجسس أمريكية داخل الأراضى السوفيتية، قام السفير الأمريكى هنرى كابوت لودج بإظهار تمثال خشبى صغير أهدته جمعية الصداقة السوفيتية الأمريكية إلى السفارة الأمريكية بموسكو، وقام باستخراج ميكروفون تنصت موضوع فى عين التمثال فى موقف محرج للاتحاد السوفيتى. أما الرؤساء العرب، فكان لهم نصيب من هذه المواقف، وأشهرها ما فعله الرئيس الليبى السابق معمر القذافى فى خطابه الذى استمر ما يقرب من ساعتين، وقام فيه بتقديم عدد من الاتهامات منها ما يخص مقتل الرئيس كنيدى، كما اتهم مجلس الأمن الدولى بأنه على صلة بالقاعدة، وحمل الولاياتالمتحدة مسئولية انتشار أنفلونزا الخنازير. ولم يكتفِ القذافى بذلك بل أصر على نصب خيمته فى نيويورك، وهو ما رفضته الولاية، فانتهى به الأمر إلى نصبها فى الفناء الخلفى لمنزل الملياردير دونالد ترامب.