مخاطر سقوط الصاروخ الصيني على أرض مأهولة بالسكان: يعرضها لدمار كبير

تصدر الحديث عن الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة، وسائل الإعلام المحلية والعالمية خلال الساعات القليلة الماضية، وسط توقعات بسقوطه فوق سطح الأرض خلال أيام.
وتباينت الآراء حول المكان المتوقع لسقوطه، وحجم الأضرار الناتجة عنه، الأمر الذي يثير مزيدا من التساؤلات حول حكاية الصاروخ الصيني «لونج مارش».
توقعات بدخول الصاروخ الصيني المجال الأرضي 9 مايو الجاري
تشير التوقعات الناتجة عن متابعة مسار الصاروخ الصيني، وبحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى احتمالية دخوله المجال الأرضي في 9 مايو المقبل، وبمجرد دخول الصاروخ داخل الغلاف الجوي يتعرض للاحتراق باستثناء بعد الأجزاء التي قد تقاوم الاحتراق وهي التي تمثل مخاوف من تحقيق خسائر في حال سقوطها إلى الأرض.
دمار في حال سقوطه على منطقة مأهولة بالسكان
الدكتور محمد غريب، باحث متفرغ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أشار في حديثه ل«الوطن»، إلى أن مخاطر سقوط بعض الأجزاء غير المحترقة في الصاروخ تزداد في حال سقوطه على البر أو أرض مأهولة بالسكان بما يسبب دمارًا كبيرًا وخسائر في المنطقة الواقع بها.
وتابع غريب في حديثه عن مخاطر سقوط الصاروخ الصيني، بالإشارة إلى أن مخاطر سقوطه في البحر في منطقة خالية من السفن تكون أقل بكثير عن سقوطه في البر، وبحسب قوله لا يمكن التنبؤ بمكان سقوط بالتحديد لخروجه عن التحكم من المحطة الأرضية التابع لها.
احتمالية تسبب الصاروخ في حريق نتيجة الاحتكاك والسرعة الشديدة
فيما أكد الباحث المتفرغ بمعهد بحوث الفلك، أنه بمجرد سقوط الصاروخ على الأرض يعد من المخلفات الفضائية، لافتًا إلى أنه من المحتمل نتيجة السرعة الشديدة للصاروخ واحتكاكه بالأرض في المنطقة التي يقع بها قد يؤدي إلى حريق بها «نتمنى سقوطه على منطقة غير مأهولة بالسكان أو في البحر»، بحسب تعبيره.
عملية إطلاق صاروخ «لونج مارش 5 بي» كان الهدف منها أن يضع أول وحدة من محطة الفضاء الصينية الجديدة في مدارها، وسارت العملية في البداية بشكل جيد حتى جرى فقدان السيطرة على الوحدة التي يحملها الطابق المركزي للصاروخ، ومن الممكن حدوث سقوط لبعض أجزائه في مناطق مأهولة بالسكان.