اهتمت صحيفتي ال "واشنطن بوست" و"الجارديان" أكبر صحيفتين في أمريكا وبريطانيا بمبادرة دار الإفتاء التي دعت فيها وسائل الإعلام العالمية بعدم استخدام مصطلح "الدولة الإسلامية" عند الحديث عن التنظيم الإرهابي في العراق والشام المعروف إعلاميا ب"داعش"، واستبداله بمصطلح "منشقو القاعدة". وذكرت "واشنطن بوست" أمس أن حملة دار الإفتاء تتمتع بقدر من العقلانية والحجة القوية، وأنه من العدل أن تطالب بذلك خاصة وأن الأغلبية العظمى من المسلمين يرفضون تلك الأفعال المتطرفة التي يعتبرونها بعيدة عن تعالم الدين الإسلامي. فيما اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن اسم "منشقو القاعدة" الذي أطلقته حملة دار الإفتاء بديلًا عن اسم "الدول الإسلامية" يعد حلًا وسطًا جيدًا، ومحاولة لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين التي تم تشويهها بسبب تلك المنظمات والحركات الإرهابية. قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إن هذا الاهتمام لوسائل الإعلام الغربية يعكس أن الغرب بدأ يشعر بأن هناك مشكلة كبيرة هي أن بعض مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي يحملون الجنسيات الأوربية والأمريكية. وتوقع "نجم" مزيدًا من تفاعل وسائل الإعلام العالمية مع حملة دار الإفتاء ضد الكيانات الإرهابية مشددًا على حتمية أن نتعاون جميعًا لمواجهة التطرف والإرهاب.