«اقلبه واتقلب وراه، ارميه فى النيل بسرعة وإنت ماسكه وهنبتدى نصور» الكلمات جاءت على خلفية فيديو بدت صورته واضحة للغاية، تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعى لمجموعة شباب أمسكوا كلباً ضخماً، بنية إلقائه فى النيل بعد مجموعة استعراضات بغرض التسلية والتصوير معه وإتمام مغامرة دون توضيح الهدف منها، وقف الشباب على كوبرى عباس، وأمسك أحدهم الكلب جيداً، وهم بالقفز به، لتتحقق متعتهم فى التصوير، تاركين الكلب جثة على سطح الماء. الابتسامة التى غزت وجوه الشباب، لم يكن هناك ما يبررها، خاصة بعد ظهور علامات الرعب والذعر على وجه «الكلب» أثناء إلقائه، تشبثت أظافر قدميه بأكتاف صاحبه قبل سقوطه، ورغم ذلك ألقاه صاحبه «مارو» غير مبالٍ، ثم عاد فرحاً بالفيديو الذى صوره مقرراً نشره على صفحته الشخصية، دقائق معدودة، تحول بعدها الفيديو إلى دليل إدانة تجاه مارو وأصدقائه، ليندفع طارق الزينى، أحد محبى اقتناء الحيوانات، مطالباً بالقبض على مارو، وتوعد «محمد» مرتكبى الحادث «حسبنا الله ونعم الوكيل». فيما علقت «ولاء» قائلة: «يعنى عشان تفرد نفسك بصورة وتطلع شجاع قدام أصحابك، تموت روح من غير أى ذنب وكمان تنشر الفيديو عادى»، أما «سامى» فنصح باقى محبى الحيوانات «مش فارق معاهم روح بشر عشان يفرق معاهم روح حيوان»، وجاء رد «عبير»: «مفيش فرق بين حيوان وإنسان ودول عيال جاهلة، كل اللى همه يتصور جنب الكلب وهو بيقع فى النيل، عشان يبقى عمل حاجة مختلفة عن غيره»، فيما دعا «زايد» لتنظيم أكثر من وقفة احتجاجية تضامناً مع الحيوانات المعذبة فى الأرض، سواء قطط نادى الجزيرة أو هذا الكلب ومن على شاكلتهما «أرواح الحيوانات اللى بتتقتل وتتعذب بأشكال بشعة لازم نتحرك عشانها، ولازم قانون رادع لكل اللى بيهون عليه روح، اللى يقتل قطة زى اللى يقتل بشر»، ورغم تأكيد دينا ذو الفقار، ناشطة فى حقوق الحيوان، أن القانون يجرم قتل الحيوانات وتعذيبها، فإنها تلقى باللوم كله على المسئولين عن تطبيق القانون الذين لا يكلفون أنفسهم عناء تطبيقه «عدد قليل جداً اللى فاهم فى القوانين اللى تخص البيئة والحيوان، عشان كده لما حد يبلغ عن نقل حيوانات بطريقة خطأ أو يمسكوا تاجر تهريب حيوانات فى المطار، بيبقى صعب عليهم تنفيذ القانون لعدم إدراكهم به».