"عذرا يا ابني.. عذرا لهذا الجيل، كنا نحلم أن نورثكم مجتمع ديمقراطي يحافظ على كرامة الإنسان، ورثتك الزنازين اللي دخلتها".. رسالة الوالد لابنه الوحيد، بعثها المناضل لوريثه الشرعي، الذي تطابقت ظروف كليهما، لينطبق عليهما قول "هذا الشبل من ذاك الأسد"، أحمد سيف الإسلام وعلاء عبد الفتاح، كما الأب كما الابن، تاريخ مختلف ونضال واحد جمعهما. ربما لم يرث الابن نضال والده، وربما لم يرغب في حياة يقضي معظم عمره وراء قضبان فقط من أجل حرية رأيه، إلا أن الفطرة التي حرمته من والده عند ولادته، وجعلت أنامله تخطو خطواتها الأولى في غيابه، واشتياقه هو وأختاه لأمان والدهم، ما دفعه للدفاع عن الحرية، ووجد نفسه في النهاية نسخة طبق الأصل من والده. "من شابه أباه فما ظلم".. لم يكن نضال الوالد وولده هو القاسم المشترك الوحيد بينهما، بل كتب القدر حكايتهما بتطابق عجيب وتشابه على مر سنوات طويلة وأحداث مختلفة، سردها الأب متأسفا على سجن صغيره الذي طالما حلم له بمستقبل أفضل منه، إلا أن القدر خذله و"عاد التاريخ نفسه" ثانية، فحُبس سيف الإسلام في سجن الاستئناف عام 1973، واستقبل نفس السجن علاء بعد 38 سنة في 2011. ليمان طرة جمع الأب وابنه أيضا، الأول عام 1983 والأخير هذا العام، كما اعتقل أحمد سيف الإسلام في معهد أمناء الشرطة عام 1972، وحوكم علاء بنفس المعهد هذا العام، مفارقات عديدة ومتشابهة تعرض لها الاثنان، حتى عند ولادة خالد طفل علاء كان محبوسا بالسجن، كذا ولدت منى سيف أثناء تواجد والدها بالسجن، وعندما انطلقت روح "المناضل المثال" أسرت القضبان الحديدية روح وريثيه علاء وسناء. أعلن "تيار يناير" تضامنه الكامل مع شباب الثورة من سجناء الرأي المحبوسين في زنازين القمع، بحسب وصفه، والذين بدأوا إضرابًا على الطعام، احتجاجًا على حبسهم وعلى سوء أحوالهم داخل السجون. وحيا "تيار يناير"، في بيان له، كلًا من علاء عبدالفتاح وأحمد دومة وماهينور المصري ومحمد عادل، وكل الشباب المضربين في السجون، مطالبًا النظام الحاكم بسرعة الإفراج عن هؤلاء النشطاء فورًا. وأكد التيار أن ما وصفه ب"القمع والاعتقال"، لن يزيد الثوار إلا إصرارًا على التمسك بمطالب الثورة والنضال من أجل تحقيق كل أهدافها في العدالة والحرية والكرامة. تغطية خاصة "نوبي" ينضم لعلاء عبدالفتاح في إضرابه عن الطعام.. وقوى سياسية تعلن تضامنها معه بروفايل| أحمد سيف الإسلام .. "مات المناضل المثال" "الدستور" ينعى سيف الإسلام.. ويطالب بالسماح لنجليه المحبوسين بحضور جنازته "الدفاع عن المظلومين" تنعى سيف الإسلام: عاش مناصرا للحقوق والحريات رحيل الحقوقي أحمد سيف الإسلام "ماهينور" تنهي إضرابها عن الطعام ب"الأبعدية" خوفا على صحة سجينات أضربن معها أحمد سيف الإسلام.. "الشموس الهالة من الزنازين"