عمرو إبراهيم عبدالنبى، أحد نزلاء سجن وادى النطرون، منذ شهر يونيو عام 2011، على خلفية اشتباكات أمام قسم شرطة شبرا الخيمة بين عدد من الأهالى وضباط القسم، كان فيها عمرو مجرد «عابر سبيل»، حيث أنزله التوك توك لسوء حظه عند القسم بعد الانتهاء من عمله فى بهتيم. زينب، زوجة عمرو، الذى ترك لها طفلين ملك «سنة ونصف»، وإبراهيم «خمس سنوات»، تحدثت إلى «الوطن» عن رحلة المعاناة التى عاشها الأب وأسرته منذ أكثر من عام، وقالت: «عمرو كان راجع من الشغل فى بهتيم، حيث يعمل باليومية، ولسوء حظه وبخته المنيل نزل من التوك توك عند قسم شبرا الخيمة، وكان هناك ضرب نار وجت لعمرو طلقتين من ضابط فى القسم؛ واحدة فى قدمه، والأخرى فى بطنه»، مشيرة إلى أنه احتُجز داخل القسم إلى أن نزلت قوة من الجيش فى موقع الأحداث، ونقله أحد ضباط القوات المسلحة إلى مستشفى قصر العينى، بعد أن رُفض استقباله فى مستشفى الدمرداش أو معهد ناصر. وأضافت زينب: «أجريت له عملية جراحية بالمستشفى، ورفضوا بقائى معه كمرافقة، قالوا لنا: روحوا وهاتوا له لقمة وغيار»، لافتة إلى أنه فى اليوم الثانى لم يجدوا «عمرو» بالمستشفى، بعدها تم نقله بواسطة الجيش فى عربة إسعاف، وبحثنا عنه لمدة 10 أيام، ثم تلقينا اتصالا يفيد بوجوده فى مقر النيابة العسكرية «س 28». وتستطرد زينب: «منعوا زيارته بحجة مثوله للتحقيق، وبعدها تم نقله إلى السجن الحربى بطريق مصر- إسماعيلية، بتهمة سرقة توك توك وسنترال عام وحيازة سلاح، وحكم عليه ب5 سنين، وتم ترحيله إلى سجن وادى النطرون»، موضحة أنهم قدموا تظلما وهو ما خفف الحكم عليه إلى 3 سنوات. وكغيره من آلاف البلاغات، قدمت زينب بلاغا منذ عشرة أيام للنائب العام، تطلب فيه التحقيق فى وقائع التعذيب التى يتعرض لها زوجها فى السجن، حيث قالت: «عمرو يتعرض للتعذيب الشديد على يد مأمور السجن، ويُضرب بالشوم و«الخرزانات» وتتم كهربته، وإجباره على خلع ملابسه»، مشيرة إلى أنه كثيرا ما يتلقى إهانات لفظية من الضباط داخل السجن مثل: «هلبسك قميص نوم وهمشيك وسط العنابر»! إلى جانب عدم تلقيها أى ردود على البلاغ المقدم أو أى اتصال يفيد بأن زوجها سيخرج ضمن المعتقلين فى السجون العسكرية.