أعاق جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الثالثة من شهر رمضان. وقال شهود عيان لمراسل وكالة الأنباء الاردنية «بترا»، في رام الله، إن قوات الاحتلال أغلقت الحواجز المحيطة بالقدسالمحتلة منذ ساعات الصباح الباكر، وسمحت لعدد محدود من المواطنين الفلسطينيين بالدخول إلى القدسالمحتلة. وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال داخل الأحياء المقدسية، وأعاقت حركة المواطنين ومركباتهم، ما اضطرهم إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة للوصول إلى المسجد الاقصى. وداخل البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، نصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية ودققت في هويات المارة في حارات وأزقة المسجد الأقصى المبارك، واحتجزت العديد منهم بحجة عدم حصولهم على تصاريح دخول للقدس. ورغم كل إجراءات الجيش الإسرائيلي، تمكن الآلاف من الدخول إلى المسجد الأقصى من أبوابه المختلفة، وسط عمل دؤوب لدائرة الأوقاف الإسلامية لتنفيذ إجراءات السلامة لحماية المصلين من انتشار فيروس كورونا. وفي السياق نفسه، قال مدير الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن أكثر من 60 ألفا أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى اليوم. وكان الغالبية من المصلين من سكان القدسالشرقية والمواطنين العرب من البلدات والمدن العربية في إسرائيل. ولم تسمح الشرطة الإسرائيلية سوى لعدد قليل من سكان الضفة الغربية بالوصول إلى المسجد لأداء الصلاة. ومنعت السلطات الإسرائيلية جميع سكان قطاع غزة من الوصول الى المسجد. وانتشر حراس وسدنة وفرق النظام والكشافة في ساحات المسجد لتقديم العون للمصلين. وطلبت دائرة الأوقاف الإسلامية من المصلين التزام التعليمات الطبية بما فيها ارتداء الكمامات والتزام التباعد فيما بينهم لتفادي انتشار الوباء. وكانت دائرة الأوقاف أغلقت المسجد أمام المصلين في شهر رمضان العام الماضي بسبب جائحة كورونا. وانتشر المئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس اليوم وبخاصة عند بوابات البلدة القديمة وقرب أبواب المسجد الأقصى.