قال إعلاميون إن الحرب الإعلامية أخطر أنواع الحروب، وإن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بالإعلاميين، أمس الأول، جاء للتأكيد على خطورة ما تواجهه مصر من حرب إعلامية تشنها صحف ومواقع إلكترونية تابعة لتنظيم الإخوان؛ لتكدير الأمن العام لمصر وتفكيك الجبهة الداخلية، مشددين على أهمية اللقاءات الدورية التى تعقدها مؤسسة الرئاسة مع الإعلاميين والصحفيين لنقل الصورة والمعلومات الكاملة وحقيقة المخاطر التى تتعرض لها مصر. وكان الرئيس السيسى قد حذر، فى اجتماعه أمس الأول برؤساء التحرير والإعلاميين، من الكيانات الإعلامية والصحفية والمواقع الإلكترونية التى يمولها تنظيم الإخوان ودولة قطر وتركيا؛ لزعزعة الدولة المصرية وتدمير الشعب المصرى. وحذر كارم محمود، سكرتير عام نقابة الصحفيين، الإعلاميين والصحفيين من الانجرار وراء الإغراءات المادية أو التعامل مع تلك القنوات والصحف، مضيفاً: «قطر وتركيا تضخان مبالغ مالية هائلة لزعزعة استقرار مصر، وتعرض إغراءات مادية ضخمة». وقال الكاتب مصطفى بكرى إن تنظيم الإخوان، بمساعدة قطر وتركيا وإسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية، يعد مخططات ومؤامرات ضد مصر والأمة العربية كلها من خلال استخدام أسلحة المال والدعم الإعلامى السياسى، مضيفاً: «تلك الدول أدركت أن دور قناة الجزيرة انتهى فبدأت إصدار مواقع وصحف وقنوات جديدة لمحاربة الدولة المصرية». وأضاف ل«الوطن»: «قطر خصصت 500 مليون دولار ميزانية ضخمة مبدئية لإصدار تلك القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية لتكون بوقاً مسموماً ضد مصر، وسيكون المشرف العام عليها عزمى بشارة، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق، الذى قرر الإخوان استخدامه كأداة وخنجر سياسى وإعلامى لطعن مصر فى ظهرها»، مشيراً إلى أن الرئيس «السيسى» شدد على شراكة الصحافة والإعلام فى مسئولية توضيح الأمور ومواجهة المؤامرات التى تحاك ضد مصر، إعلامياً، مشيراً إلى إجراء إصلاحات داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون قريباً. وأشاد مكرم محمد أحمد، الكاتب الصحفى، بلقاءات الرئيس السيسى بالإعلاميين وحرصه على دور الإعلام وإبلاغهم بالمخططات التى تهدد أمن مصر والجبهة الداخلية، وقال إنه يعتقد أن تأثير هذه المواقع ضعيف ولكن الرئيس يريد أن يصارح شعبه بالحقيقة.