«كورونا» يخطف طبيب وزوجته في 3 ساعات بالدقهلية

كان لخبر إعلان وفاة طبيب وزوجته بعد إصابتهما بفيروس كورونا في الدقهلية، اليوم، صدمة كبيرة لمن عرفهم وتعامل معهم، مؤكدين أنهما عاشا حياتهما معا وتشاركا في عيادة خاصة، وماتا معا في نفس اليوم، موضحين أنهم كزوجين لن يستطيع أحدهما أن يعيش دون الآخر.
الدكتورة عفاف عبد العاطي استشاري الجلدية بمستشفى المطرية سابقا، توفيت في إحدى مستشفيات القاهرة بعد إصابتها بكورونا، لا يعلم الجميع بمرضها، وحاولوا الاتصال بزوجها الدكتور محمد العاصي، استشاري الجراحة العامة ومدير مستشفى المطرية بمحافظة الدقهلية، إلا أنه لم يرد وكانت المفاجئة أنه توفي بعدها بثلاث ساعات بنفس الإصابة بكورونا.
«أجمل ثنائي شوفته في حياتي» هكذا وصفهما الدكتور سعد الطويلة، استشاري العيون، وقال: «رحم الله الدكتورة عفاف عبد العاطي التي توفيت ثم لحقها زوجها الحبيب بعد 3 ساعات، عرفتهما منذ ربع قرن حيث كان مدير المستشفى الذي أعمل به حينها، تزوجا عن حب وكانت بينهما مودة ورحمة يحسدهم عليها الجميع، ترافقا حتى في عيادتهما الخاصة، وجهه نظري أنه لارتباطه الشديد بها أدرك أنه لن يستطيع أن يكمل حياته بدونها بعد كل هذه العشرة الجميلة إن الحياة ستصبح فارغة».
وأضاف «الطويلة»، ل «الوطن» أنا عملت في مستشفى المطرية منذ عام 1997 وكان وقتها الدكتور محمد العاصي، مديرا لها، وكان يساعدني بكل ما يستطيع، فهو مجامل لأقصي درجة، وكنت أنا وقتها طبيب أخصائي صغير، فكان بمواقفه معي لن أنساه طوال حياتي.
وأشار إلي أن الدكتور العاصي وزوجته كان ثنائي جميل وفي أي ظرف يجامل، وجاء خبر وفاة نجله في حادث منذ حوالي 7 سنوات كالصاعقة على رأسه، إلا أنه وجد في أحفاده ونس له، بالإضافة إلي باقي أبنائه الذين رباهم تربية صحيحة فكانوا خير الأبناء بالنسبة له.
وقال الدكتور أسامة الشحات، نقيب أطباء الدقهلية، إن الدكتور محمد العاصي استشاري الجراحة العامة ومدير مستشفى المطرية بالدقهلية سابقا، توفي في أحد مستشفيات القاهرة وذلك بعد ثلاثة ساعات من وفاة زوجته الدكتورة عفاف عبد العاطي استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى المطرية سابقا بنفس المستشفى متأثرين بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتم وضعهم بقائمة شهداء الدقهلية من الأطباء الذين توفوا أثناء جائحة كورونا وأصبح عدد الشهداء 68 شهيدا.