اشتكى أهالي مدينة ناصر شمال محافظة بني سويف، اليوم، من تكرار انبعاث دخان كثيف بسماء المدينة، على مدار 3 أيام متواصلة، واتهم الأهالي عمال النظافة والوحدة المحلية بإشعال النيران في أكوام القمامة التي يقومون بتجميعها للتخلص منها بقرب الكتلة السكنية، بدلًا من نقلها إلى الأماكن المخصصة. وقال نادي ميرة، محاسب: "ما يحدث لنا في مدينة ناصر تحت سمع وبصر المحافظ ورئيس مجلس مدينة ناصر، جريمة بكل المقايس، ولن تسعفنا المفردات اللغوية في التعبير عن المشكلة و تصويرها كما ينبغي، ولكننا كل يوم يستمر انبعاث دخان كثيف على على بعد 100 متر من الكتلة السكنية بجوار مسجد فاطمة الزهراء شمال مدينة ناصر. وأضاف "ميرة"، يتسبب الدخان في إصابة الأطفال والكبار بأمراض التنفس والربو، إضافة إلى التلوث البيئي الذي يحدث بالمنطقة دون رقيب أو محاسبة من المسؤولين. وقالت منال جمال: "أن مشكلة تجميع القمامة بطريق دلاص بوش، منذ أكثر من 3 سنوات بالقرب من الكتلة السكنية، وأرسلنا كثيرًا من الشكاوى لرئيس الحي ولم يستجب أحد من المسئولين لمطالبنا، وزاد الأمر سوء بقيام عمال النظافة بإشعال النيران بها للتخلص منها". وأضافت كل يوم بدخان كثيف يملىء سماء المنطقة، لافتة إلى أن حرق القمامة ضار جدًا على الإنسان، حيث أن الدخان المنبعث من حرق القمامة يحمل غازات مختلفة وجُزيئات قابلة للاستنشاق وتحتوي هذه على مواد سامة تضر بصحة الإنسان وتسبب حرقان في العينين والأنف وفي الحلق، وأصبح أطفالنا أكثر تعرضًا للأمراض كالالتهاب الرئوي نتيجة استنشاق الغازات الناتجة من حرق القمامة. ومن جانبه، عبر عاطف سيد، من أهالي المدينة، عن استيائه لما وصل إليه حال البلد من إهمال حيث يقوم أهالي المنطقة بإلقاء القمامة في الشوارع، بعد امتناع عمال النظافة عن التوجة إلى المنازل وجمع القمامة، بالإضافة إلى عدم وجود صناديق للقمامة بالشوارع والتجمعات، مما يضطر الأهالي لإلقائها بمداخل ومخارج الشوارع في منظر غير حضاري وغير إنساني، وذلك لما تتسببه من أمراض، وانتشار للحيوانات الضالة والحشرات حولها.