استقبل محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبدالله، عضو منظمة اليونسكو تمارا توشفيلي بمكتبه، لدراسة ترشيح انضمام بورسعيد للمنظمة بصفتها مدينة تحكي تراثا خاصا. حضر اللقاء بيير ألفاريبو المدير التنفيذي لجمعية "تنمية الثقافة الفرنسية"، وأحمد منصور مهندس معماري مهتم بالتراث. وأكد الحضور أن فرصة بورسعيد جيدة للترشيح لليونسكو، كأول محافظة في مصر تعبر عن تاريخ القرون 19 و21، بعد أن تجتاز خطوة أولى هي إقامة مشروع تنموي مشترك بين منظمات المجتمع المدني والمحافظة وهيئة قناة السويس. وأكد المحافظ أن بورسعيد "لديها مشروعات واعدة تؤهلها للعالمية، مثل مشروع شرق التفريعة ومشروع التنمية السياحية ومشروع فنار بورسعيد، الذي صدر مؤخرا قرار بضمه إلى التراث". وأوضح أن المحافظة "بها 505 آثار سياحية، تعود إلى الحملة الفرنسية وحفر القناة والجالية اليونانية وقت الاستعمار منذ نحو 150 سنة، وتعتبر هذه المباني مميزة على مستوى العالم، وبها منازل خشبية متعدد الطوابق، بينما في العالم طابق أو اثنين فقط، كما أن بورسعيد نقلت للعالم روح التصميمات المعمارية". وأبدى المحافظ اهتمامه بمشروع الجداريات، والذي يهدف إلى عمل حملة توعية ثابتة من خلال استخدام الحوائط في الشوارع. وكانت تمارا قد عقدت محاضرة أمس خلال مؤتمر "أيام التراث" التي نظمها مركزالثقافة الفرنسية ببورسعيد، تناولت فيها شروط تسجيل بورسعيد كموقع تراث عالمي لليونسكو، كما قامت بجولة في معالم التراث بالمحافظة.