كشف عدد من شباب تنظيم الإخوان، ل«الوطن»، كيفية تهريب رسائل قيادات التنظيم من داخل السجون، التى تحمل تعليمات للأعضاء وهجوماً على الدولة لتشويهها أمام الرأى العام، موضحين أن معظم الرسائل المسربة تم تهريبها إلى الخارج خلال الزيارات، سواء عبر أوراق صغيرة، أو فيديوهات يجرى تصويرها بالهاتف المحمول، فيما وصف أمنيون تلك الرسائل بأنها «بلا قيمة»، وقيادات الإخوان يهدفون من خلالها إلى إثارة الشباب وإثبات وجودهم فى المشهد، داعين وسائل الإعلام إلى التوقف عن نشرها. وقال أحمد عبدالعاطى، أحد شباب الإخوان، ل«الوطن»، إن موقع الحرية والعدالة، التابع للتنظيم، نشر فيديو مسرباً للدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، فى أبريل الماضى، بعد تسريب هاتف محمول إلى المرشد عن طريق أحد الأفراد الذى شارك فى إحدى زيارات «بديع» فى محبسه، ليجرى الأخير تصوير الفيديو من خلاله، وسلمه فى الزيارة التالية إلى أحد الأفراد عن طريق «كارت ميمورى». وفى يونيو الماضى، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، رسالة مسربة لخالد القزاز، سكرتير الرئيس المعزول محمد مرسى، بعنوان: «لماذا يصمت العالم؟»، وقال حسن عبدالحميد، أحد شباب التنظيم، إن هذه الرسالة سربت من داخل السجن، مكتوبة بالعربية، ووزعتها زوجته، التى تعيش فى كندا، على عدد من الصحف الأجنبية، موضحاً أن إدخال الأوراق والأقلام خلال الزيارة للقيادات «ليس صعباً». يذكر أن أجهزة أمنية بسجن طرة، كشفت ل«الوطن» فى اليوم التالى لذكرى فض رابعة، عن ضبط خالد محمد عبدالرؤوف، المتهم الرئيسى فى قضية خلية الماريوت الإخوانية داخل السجن، بحوزته مجموعة من الأوراق والوثائق تتضمن تقريراً عن العمليات الإرهابية ومخططات العنف لتنظيم الإخوان، بعد زيارة من أهله، وكان من المقرر تسليم التقرير للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لتنظيم الإخوان، داخل السجن. وعقب فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الانتخابات الرئاسية، أذاعت قناة الجزيرة رسالة زعمت أنها للرئيس المعزول محمد مرسى من محبسه، لكنه اتضح فيما بعد، أن الرسالة كتبها يحيى حامد، وزير الاستثمار فى حكومة هشام قنديل، رئيس الوزراء الأسبق، ووزعها على الصحف الأجنبية، بهدف تحميس الشباب فى الشارع، وفيما يخص الرسائل المتعددة لمحمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، قالت مصادر مقربة من أسرته، إن الرسائل يتم تسريبها خلال الزيارات مكتوبة فى ورقات صغيرة. فى المقابل، قال اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، إن الرسائل التى ترسل من قيادات الإخوان المسجونين تعد خروجاً على القانون، رغم أنها بلا قيمة، ويجب محاكمة من يثبت تورطه فى تسريبها أو نقلها، موضحاً أنه عادة ما يتم تهريب تلك الرسائل من خلال الطعام والزيارات، ويجب تجاهل مثل هذه الرسائل لأن الإخوان يستغلون سذاجة بعض الإعلاميين، حسب وصفه، كنوع من الدعاية لهم ومحاولة ساقطة منهم لإقناع قواعدهم أنهم ما زال لهم وجود، مطالباً وسائل الإعلام بتجاهل هذه الرسائل، لأن تنظيم الإخوان انتهى بالفعل.