«أول ما فتحت عينى ماشوفتش غيره قدامى، فى بعاده بيزيد حنينى ومعاه بتحلى أيامى، لا فى يوم هاتخلى عنه ولا عمره يكون وحيد، دا أنا قلبى حتة منه ولُقانا دا يبقى عيد».. مقطع من أغنية يظن أى مستمع لها أنها أغنية عاطفية لكن الحقيقة أنها أغنية فى حب نادى الزمالك، غنتها مها قدرى، من أعضاء «ألتراس وايت نايتس»، فالبرغم من الهزيمة التى تلاحق ناديها فى الآونة الأخيرة، فإنها أصرت على الوقوف إلى جانبه والغناء له. منذ أن أتمت «مها»، عامها ال18 وهى تلاحق النادى الأبيض فى المدرجات، تحرص على مشاهدة المباريات «لايف»، متأملة جهود ونشاط ألتراس «وايت نايتس»، حاولت مراراً التقرب منهم إلى أن نجحت فى حجز مقعد لها فى مدرجات «التالتة يمين» عام 2010، لم يمضِ سوى عامين على انضمام الفتاة العشرينية ووقعت أحداث «مذبحة بورسعيد» التى هددت حلم استمرارها فى دعم الزمالك: «ساعتها الألتراس أصدر بيان باستبعاد البنات، حرصا على السلامة»، لكن الفتاة المتعصبة أبت أن تنصاغ لقرار أعضاء الألتراس واستمرت فى الوجود معهم فى كل حدث ومناسبة. «مها» تقف وراء ناديها وتدافع عنه باستماتة، كما تفعل إذا ما حاول أحد المساس بسمعة الألتراس: «إحنا كيان مكتمل والإدارة منظمة وممكن الشباب يبات فى الشوارع لمدة 3 أيام عشان بس يحضّروا للدخلة بتاعة المباراة، وبيتعبوا عشان النادى تبقى سمعته أحسن، واللى بيتهمنا بالهمجية والشغب ييجى يتعلم مننا الأول يعنى إيه حب وترابط». 3 أغانٍ هى المحصلة النهائية ل«مها» التى قررت أن تهب موهبتها لناديها فقط كنوع من الدعم: «عملت أغنية فى عيد ميلاد الزمالك ال103، وأغنية تانية للصقر أحمد حسن لحظة اعتزاله مع عزيز الشافعى، ده غير شعار الألتراس اللى صبغته بلون طربى، من غير مزيكا، وطول مانا فيّا صوت هاغنيلك يا زمالك».