شنت طائرات أمريكية بدون طيار، أمس، غارة استهدفت سيارتين مدرعتين تابعتين لتنظيم "داعش" في جنوب منطقة سنجار بشمال العراق. وقال بيان صادر عن القيادة المركزية للجيش الأمريكي، إن "القوات الكردية أبلغت الجيش الأمريكي بقيام عناصر داعش بإطلاق النار على المدنيين في قرية جنوب سنجار، تبع ذلك إرسال الجيش الأمريكي طائرات بدون طيار، استهدفت عربتين مدرعتين شوهدتا في المنطقة". ونقلت قناة "السومرية نيوز" العراقية، أمس، عن مصدر قوله: إن "طائرات مقاتلة نفذت، صباح أمس، غارات على مقار تابعة لداعش في ناحية القيارة وقرية المفكوك ما أسفر سقوط عدد من عناصر التنظيم بين قتيل وجريح". وأضافت أن "حصيلة الغارة غير معلومة، لكن الضربة أوقعت خسائر كبيرة في صفوف التنظيم". وجاءت الضربات عقب ارتكاب التنظيم مذبحة ضد أقلية الأيزيدية راح ضحيتها 90 شخصًا. وطالب المندوب العراقي الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير محمد علي الحكيم، أمس الأول، واشنطن، بتوسيع ضرباتها الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفق وكالة أنباء الأناضول. وقال الحكيم: "نحن طالبنا الإدارة الأمريكية بتوسعة ضرباتها الجوية المشتهدفة لتنظيم داعش في العراق، وقد رأينا تأثيرها ونتائجها التي أحجمت بشكل واضح من قوة داعش". وتابع: "نشكر الولاياتالمتحدة، ونطلب زيادة ضرباتها وتوسعتها على مناطق جغرافية أوسع داخل العراق". وبدأت واشنطن ضربات جوية، تقول إنها محدودة، قبل أسبوع، ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق، بعد تهديده المصالح الأمريكية وإقليم شمال العراق المستقر، وكذلك استهدافه للأقليات، حسب بيانات سابقة لمسؤولين أمريكيين يتصدرهم الرئيس باراك أوباما. على جانب آخر، طالب رئيس حكومة كردستان العراق مسعود بارزاني، المجتمع الدولي بالعمل على تجفيف مصادر تمويل تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل شامل، وقال بارازاني، في مقابلة مع مجلة "فوكوس" الألمانية، الصادرة غدًا، إن "داعش" يستولي يوميًا على 3 ملايين دولار عبر الابتزاز وسرقة النفط، كما استولى مسلحوه كذلك على مليار دولار، من خلال السطو على البنك الوطني العراقي، في الموصل وتكريت.