نشر موقع التليفزيون الألماني "دويتش فيلا" تقريرا حول أن الشرطة في العاصمة الأمريكيةواشنطن في نهاية شهر يوليو دشنت حملة بعنوان "التغريد الذكي". وبناء على ما ذكرته صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" الألمانية فإن الشرطة ترجو من المواطنين من خلال ذلك وقف التغريدات التي قد تعيق تحقيقاتها في الجرائم. أضاف تقرير "دويتش فيلا" أن الشرطة ترى "التغريدات" والرسائل القصيرة في شبكات التواصل الاجتماعي؛ يمكن أن تتيح للمشتبه بهم تتبع عمل الشرطة والإجراءات التي تقوم بها، بينما يرى منتقدو حملة "التغريد الذكي"، أن هذا أمر "غبي" ويخشون من أن تكون هذه "رقابة" عليهم. وفي حديث مع صحيفة "واشنطن تايمز" قالت نانسي كورب، خبيرة وسائل الإعلام الاجتماعية لدى الاتحاد الدولي لرؤساء الشرطة (IACP)، "ليس كل شخص بإمكانه أن يدرك الآثار، التي قد تسببها مثلًا "تغريدة" لصورة رجل شرطة، فهذه قضية سلامة لكل شخص يقف على مقربة منه". وأضافت كورب "رغم أني لا أعرف أي حالة حتى الآن أدت فيها صورة إلى إصابة شرطي في الواقع، لكن كانت هناك بالفعل حالات صعبة". أشارت "دويتش فيلا" إلى أن "استخدام الموبايل بنفس سرعة استخدام السلاح"، موضحة أن فكرة الحملة جاءت بعد وقوع تفجير ماراثون بوسطن العام الماضي. حيث تسببت التكهنات والتقارير في الشبكات الاجتماعية في مواجهة الشرطة لبعض التحديات خلال بحثهم عن منفذي الاعتداء، ويعزز موقف الشرطة في واشنطن في هدفها من حملة "التغريد الذكي" حادثتان وقعتا مؤخرًا، ففي شهر يونيو قام شخص بإطلاق النار بشكل عشوائي على ثلاثة من رجال الشرطة في كندا فقتلهم ثم هرب. وانتشرت على موقع "تويتر" على نطاق واسع معلومات لشهود وتوقعات على ما ستقوم به الشرطة، التي رأت أن هذا يعيق عملها، وحدث شيء يشبه ذلك بعد حادثة إطلاق النار بشكل عشوائي في مدرسة بالقرب من بورتلاند بولاية أوريغون الأمريكية. لكن المتحدث باسم دوريات الشرطة في واشنطن بوب كالكينز يرى، أن شبكات التواصل الاجتماعي قد تكون مفيدة أيضًا في بعض الحالات، وأضاف: "علينا أن نسارع باستخدام جهاز الموبايل بنفس السرعة التي نستخدم فيها السلاح"، حسب ما أرودت "فرانكفورتر الغماينه".