كشف عمرو دراج، القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين، عن تفاصيل المفاوضات مع النظام، قبل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وقال، في تصريحات إعلامية، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية أرسلت مسؤولين كبار، من أجل بحث الأوضاع، مشترطةً عدم حضور ممثلين عن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الأمر الذي رفضه ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي،حيث تمسك بحضور ممثل عن الحزب، ما أسفر عنه تعذر انعقاد الاجتماع. وأضاف دراج: "الدكتور أحمد فهمي والدكتور هشام قنديل التقيا هذا الوفد، والذي اعترف أساسًا أن ما حدث انقلاب، ونحن طالبنا بإجراءات لبناء الثقة قبل الحديث عن أي مفاوضات، والوفد الأمريكي أيَّد هذا الأمر، وقابلتهم في منزلي، وعرفت منهم أنهم اتفقوا مع الدولة على إطلاق سراح الدكتور سعد الكتاتني". وتابع: "عرفت من الوفد أن هناك أطرافًا من المجلس العسكري ترغب في الحوار، وعلمت أن أعددًا قليلة في المجلس ترغب في استخدام العنف في حل فض الاعتصام". وأوضح أنه رفض مقترح الإفراج عن الكتاتني، دون الإفراج أيضًا عن المهندس أبوالعلا ماضي، رئيس حزب الوسط، معلِّلاً الرفض بأن الإفراج عن الكتاتني فقط يعطي انطباعًا بأنه يرغب في الإفراج عن رئيس حزبه فقط. وأكد دراج أن المسؤول في الاتحاد الأوروبي، برناردينو ليون، أخبره ليلة السادس من أغسطس، أن الإفراج عن الكتاتني وماضي خلال ساعتين، على أن يبدأ على الفور تخفيف أعدام المعتصمين في رابعة والنهضة، الأمر الذي يرد عليه دراج بقوله: "قولتله مش هنقدر نوعدك إن الناس تمشي لكن اللي كنا ممكن نعمله هو إننا نمنع الناس من التوجه للمناطق التي قد يحدث فيها صدامات". واستطرد: "لغاية تاني يوم الصبح مفيش أي حاجة حصلت، ومفيش إفراج، و"ليون" قالي إن الإفراج تأجل لتاني يوم، وبرضه مفيش حاجة حصلت، وقالي إنهم شايفين إن الموضوع ده يتم بعد العيد، بس يكون فيه بادرة بتخفيف الاعتصام، وكانوا يستندوا إلى أن الاعتصام هيخف ويقل في العيد، بس همَّ مفهموش إننا لا نملك حاجة، ولا يمكننا توجيه الناس". واختتم: "أخدنا وعود إن الكلام ده مستمر لغاية بعد العيد، وفي نفس اليوم ده، فوجئنا بإعلان من الحكومة المصرية إن المفاوضات فشلت بسبب تعنت الإخوان، وإن الحكومة مصممة على الفض، وطبعًا ده كان له واقع الصاعقة على أنفسنا".