أعلنت بريطانيا، أمس، أنها ستنقل معدات عسكرية من دول أخرى إلى القوات الكردية التي تقاتل الإسلاميين المتطرفين في شمال العراق، كما سترسل طوافات من طراز "شينوك" لدعم مهمة تقديم المساعدات. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة ديفيد كاميرون،: "سنرسل عددًا صغيرًا من طوافات شينوك إلى المنطقة لاستخدامها في حال قررنا أننا بحاجة إلى جهود إغاثة إنسانية إضافية". وتابع "اتفقنا أيضا على نقل معدات عسكرية ضرورية من دول مساهمة أخرى إلى القوات الكردية"، من دون تحديد الدول المعنية. وأصدر البيان بعدما ترأس وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اجتماعًا للجنة الحالات الطارئة وبعد مكالمة هاتفية بين كاميرون ونظيره الأسترالي توني أبوت. ونفذت بريطانيا أمس ثاني عملية إلقاء مساعدات إنسانية من الجو في شمال العراق، فيما أصبحت مقاتلات تورنيدو مستعدة للقيام بمهمات استطلاع في المنطقة دعمًا للعمليات الإنسانية. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الجوية الملكية أرسلت مقاتلات تورنيدو من قاعدة "مارهام" في جنوب شرق بريطانيا مجهزة بمعدات مراقبة. وتتوجه الطائرات البريطانية إلى قاعدة "أكروتيري" في قبرص حيث ستجهز للقيام بمهام الاستطلاع. وشددت رئاسة الحكومة على ضرورة أن تبقي بريطانيا تركيزها على الوضع الإنساني وخصوصًا لهؤلاء العالقين في جبل "سينجار". وبعد عملية أولى الأحد ووقف أخرى الإثنين، تمكن سلاح الجو البريطاني بحسب وزارة التنمية الدولية من نقل 15900 ليتر من المياه و816 من المصابيح للأقلية الإيزدية اللاجئة في جبال سنجار هربًا من تقدم مقاتلي "الدولة الإسلامية".