استولى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، أمس، على منطقة «جلولاء» فى محافظة «ديالى» شمال شرقى بغداد، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الكردية، فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الخارجية الأمريكية إجلاء جزء من طاقم قنصليتها فى مدينة «أربيل» الكردية، مع تواصل هجمات «داعش» فى أنجاء العراق. وفى الوقت ذاته، ألقت طائرات عسكرية أمريكية، صباح أمس، شحنات جديدة من المياه والمواد الغذائية للمدنيين المحاصرين فى جبال «سنجار»، حسب ما أعلن «البنتاجون»، فيما أعلن مسئولون أن إدارة «أوباما» بدأت مباشرة بتسليح أكراد العراق، ولم يكشف المسئولون عن الوكالة الأمريكية التى ستقدم السلاح أو نوعية الأسلحة التى سترسل إلى الأكراد، لكن أحدهم قال إن «البنتاجون» لن يضطلع بدور فى ذلك، وأشاروا أيضاً إلى أن الإدارة تقترب من الموافقة على خطط عرضها «البنتاجون» لتسليح الأكراد. وشددت الولاياتالمتحدة، أمس الأول، على دعمها للرئيس العراقى فؤاد معصوم بعد حكم المحكمة الاتحادية لصالح رئيس الوزراء نورى المالكى، فى مواجهة «معصوم»، وحذر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى رئيس الوزراء العراقى من التسبب فى اضطرابات فى المشهد العراقى الحالى، فيما قالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارى هارف: «نجدد تأكيدنا على دعمنا عملية اختيار رئيس حكومة بإمكانه أن يمثل تطلعات الشعب العراقى من خلال خلق تفاهم وطنى وأن يحكم بطريقة منفتحة». وأصدرت المحكمة الاتحادية العراقية، أمس، قراراً يؤكد أن «دولة القانون» التى يتزعمها رئيس الوزراء نورى المالكى، هى الكتلة البرلمانية الأكبر، فى دعم لموقف «المالكى» فى خلافه مع الرئيس العراقى بتهمة انتهاك الدستور، حسبما نقل التليفزيون الرسمى. وكان «المالكى» قد أعلن فى بيان مفاجئ بثه التليفزيون الرسمى أمس الأول: «سوف أقدم شكوى أمام المحكمة الاتحادية ضد الرئيس»، ويتهم «المالكى» الرئيس العراقى بانتهاك الدستور مرتين، خصوصاً لعدم تكليفه رئيساً للحكومة لتشكيل حكومة جديدة. وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أمس الأول أن فرنساً مع الدول الأخرى فى الاتحاد الأوروبى تدرس إمكانية تسليم أسلحة إلى الأكراد والعراقيين، وفى مقابلة مع المحطة الثانية فى التليفزيون الفرنسى «فرانس 2»، قال «فابيوس»: «يجب بطريقة أو بأخرى أن يتمكن العراقيون ومنهم الأكراد من تسلم وبشكل آمن معدات تتيح لهم الدفاع عن النفس وصد الهجمات سوف نرى ذلك خلال الأيام المقبلة بالتشاور مع الأوروبيين». وأعلن «فابيوس»، فى مؤتمر صحفى من «أربيل» العراقية أمس الأول، أن فرنسا تقدم مساعدات إنسانية إلى العراق لكنها لا تنوى التدخل عسكرياً ضد مقاتلى «داعش». كما أعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية فيدريكا موجيرينى استبعاد خيار التدخل العسكرى فى العراق، إلا أنها أوضحت أنه يمكن تقديم الدعم العسكرى للحكومة الكردية لإيقاف مذابح «داعش». وأبدى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، غضباً إزاء أعمال العنف التى تستهدف الأقليات الدينية فى العراق. من جهة أخرى، أفادت مصادر سياسية عراقية مطلعة بأن الرئيس العراقى فؤاد معصوم، كلف رسمياً القيادى فى حزب الدعوة الإسلامية، حيدر العبادى، بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفاً لرئيس الوزراء المنتهية ولايته، نورى المالكى. وذكرت قناة «السومرية نيوز» العراقية أن تيار «الإصلاح الوطنى» بزعامة إبراهيم الجعفرى أعلن رسمياً، أمس، ترشيح القيادى فى حزب الدعوة الإسلامية، النائب الأول الحالى لرئيس مجلس النواب حيدر العبادى، لمنصب رئيس الوزراء فى الحكومة الجديدة.