سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زملاء تامر المحمدى «بلطجى الدقهلية»يخطفون جثته من الشرطة ويقيمون له عزاء القتيل أجبر وكيل كلية على الهروب خارج مصر وقتل ابنه أمام خطيبته لأنه لم يعرفه.
خطف زملاء وأقارب تامر المحمدى الذى اتهمته الشرطة بالبلطجة جثمانه من الشرطة مساء أمس الأول، وحاولت الشرطة تأخير إجراءات دفنه إلى ما بعد صلاة العشاء يوم الاثنين الماضى حتى لا يشارك أهالى قرية كفر الحاج شربينى فى الجنازة، فصلى عليه عمه وإمام مسجد مستشفى شربين المركزى بعد صلاة العشاء، واتخذت الشرطة طريقا خلفيا للقرية حتى يدفنوه دون أن يراهم أحد، إلا أن أهالى القرية كانوا ينتظرون فى جميع مداخل القرية، وما أن وصل حملوه على الأعناق إلى المسجد وصلى عليه نحو ألفين من أهالى القرية وخرجوا به فى جنازة كبيرة إلى مقابر القرية وسط وجود كمية كبيرة من الأسلحة وظهور جميع أفراد عصابته فى الجنازة حاملين أسلحة لم ترها القرية من قبل، ووسط مراقبة من قوات الشرطة حتى تم الانتهاء من مراسم الدفن. وحمل السجل الجنائى للقتيل 39 جريمة ارتكبها جميعا بين عامى 2011 و2012 وأصيب فى مطاردة برصاصة فى ذراعه تسببت له فى عاهة مستديمة «الوطن» دخلت الوكر الذى أعده تامر لنفسه، عبارة عن فيلّا دورين على بحر بسنديلة مبنية على أحدث طرق العمارة والديكور، بناها بعد مشاجرات مع صاحب الأرض واستولى عليها عنوة وجلس فيها مع أفراد عصابته وأمر أن تقف ساقية المياه الواقعة أمام بيته حتى لا تتسبب فى إزعاجه فتوقفت ووقف رى 12 فدان أرض زراعية، وكان على أصحابها أن يبحثوا عن وسيلة أخرى لرى أراضيهم. ارتكب تامر المحمدى جرائم لم تكن عادية بل تأثيرها استمر مع أهالى الدقهلية أياما وشهورا، فقد تسبب فى أن يرحل الدكتور أحمد الزقرد، وكيل كلية الحقوق بجامعة المنصورة، عن مصر بعد أن قام تامر المحمدى بقتل ابنه محمد أثناء سفره مع خطيبته، أطلق عليه طلقة واحدة بعد أن أمره بالتوقف فوقف، ولما سأله تامر هل تعرفنى ورد عليه المجنى: لا، فقتله فى الحال أمام خطيبته وتركه غارقا فى دمائه. أما دماء الطفلة ندى أبوالشيل فلا تزال فى بلكونة منزلها، وأجزاء مخها التى تطايرت على حوائط البلكونة لا تزال موجودة، فقد قتلها تامر عندما شاهدته وهى واقفة فى البلكونة وهو يخطف أحد جيرانها فصرخت فقط فكان جزاؤها طلقة واحدة فى منتصف رأسها، فماتت فى الحال وكان ذلك فى عز الظهر. بدأت حياة تامر فى عزبة الموافى، وهى إحدى العزب المجاورة لقرية الحاج شربينى، كان يعمل صيادا على مركب بسيط، وهو من عائلة بسيطة متوسطة الحال وليس لها أى سجل إجرامى، ويقع منزلهم البسيط بكفر الحاج شربينى، وله ثلاثة أشقاء وشقيقتان متزوجتان ومنذ عدة سنوات لقى شقيقه مصرعه وعثر أهالى القرية على جثته ملقاة فى النيل، وكان مضروبا بالرصاص ولا يعلم أحد وقتها ما أسباب قتله أو من وراء قتله، ولم يتعاطف معه أحد وقتها من أهل القرية. استعان تامر بشقيقه (على) فى مساعدته، وكان عينه الحارسة وذراعه اليمنى، إلى أن لقى مصرعه ذات يوم حيث فوجئ الأهالى بسقوطه على سطح نادى الشباب بالقرية من أعلى. بدأ تاريخ تامر الإجرامى فى عام 2010 فقط، بعد أن استعان به لواء شرطة سابق بدائرة دكرنس فى حملته الانتخابية لتأديب المنافسين وتقفيل اللجان، وعرف تامر وقتها حمل السلاح، وكان الجميع يظنون أنه معين من الداخلية لحماية ذلك المرشح. بعد انتهاء الانتخابات قام تامر بتجنيد الشباب بقريته والقرى المجاورة له بدءاً من سن 15 إلى 22 عاما، وكان يضع شروطا فى تجنيد من ينتمى لعصابته، مثل أن يكون وحيد والديه، وكان يصنف وظائفهم وأعمالهم حسب السن. يروى أهل القرية أن زوجة تامر من قرية كفر الوكالة مركز شربين وأنه رآها أثناء عودتها من المدرسة الفنية التى كانت تقع بجوار منزله فأحبها وقام بخطفها لإرغام أسرتها على قبوله الزواج منها، وأصبح هذا عرف وطريقة زواج باقى أفراد عصابته فيما بعد، حيث كان يقوم بخطف الفتيات وإرغام أسرهم على قبول أفراد عصابته للزواج ببناتهم. رزقه الله ثلاثة أبناء من زوجته هم المحمدى وميرنا وجنا، وتردد أنه أنجب طفلة رابعة قبل موته بشهرين، وأطفاله يدرسون بالسنة الأولى والثانية بالمرحلة الابتدائية بإحدى مدارس القرية، ويحرص المحمدى على تعليمهم تعليما عاليا حتى لا يكونوا مثله، كما أنه يحضر أحد شيوخ القرية ويدعى «الشيخ فخرى» لتحفيظهم القرآن. وقال اللواء مصطفى باز، مدير أمن الدقهلية، ل«الوطن» «إنه من أخطر العناصر الإجرامية التى واجهتها فى حياتى الوظيفية، فهو من أصاب رئيس مباحث شربين طريح الفراش فى ألمانيا منذ أربعة شهور، وكوّن تشكيلا عصابيا روع المواطنين فى محافظات الدقهلية وكفر الشيخ ودمياط، وتحدى القانون والقائمين على تنفيذه، وكان يتباهى بإطلاق النار بشكل عشوائى من حين إلى آخر لإرهاب المواطنين، ومن يوم اشتهر عنه ارتكاب هذه الوقائع وجهنا له نحو 20 مأمورية إلا أننا لم نوفق، لأنه يتخذ أسلوب الحيطة والحذر، ويستطيع كشف أى حملة قادمة له، واحتمى بالطبيعة وبيته والدروع البشرية التى يندس بها، ولم نتوصل له إلا باستخدام التكنولوجيا الحديثة وعمل كمين من ضباط المباحث وضباط وجنود الأمن المركزى فى قريته استمر لمدة 4 أيام دون أن يشعر بهم أحد، وتصدوا له بمجرد ظهوره وقتلوه».