طالب معهد واشنطن لدراسات الشرق الدنى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضرورة استئناف برنامج المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر. وقال الباحثان ن البارزان فى مقال مشترك على موقع المعهد إريك تراجر وجلعاد فينيش إن تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا بات يشكل خطرا على حياة المواطنين المصريين الذين يعيشون ويعملون هناك، إضافة إلى هجمات الإرهابيين في صحراء مصر الغربية ضد حرس الحدود ، ما يقضى بضرورة أن تستأنف الإدارة الأمريكية تقديم مساعدتها العسكرية لمصر حتى تمتلك القاهرة المعدات التي تحتاج إليها في إجراء مراقبة جوية على طول الحدود الليبية. و أشارا أنه يجب على الولاياتالمتحدة توفير أفضل المعدات و التدريب لمساعدة مصر في السيطرة على الحدود، الأمر الذى ساعد القاهرة و واشنطن على تجاوز خلافتهما السياسية التى وترت العلاقة مؤخرا بين البلدين. واضاف "تراجر" و"فينيش"أن الحكومة المصرية عملت خلال العام الماضي على حسين الوضع الأمني بنجاح محدود، واشار فى هذا الصدد لمحاولات مصر توثيق تعاونها الأمني مع ليبيا وجيرانها، اثناء زيارة وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي إلى لطرابلس الشهر الماضي، كما شكلت مصر وتونس ودول شمال أفريقيا الأخرى أيضا لجنة استشارية للمساعدة في طرابلس معالجة المشكلات السياسية والأمنية. وفي الوقت نفسه، زار الرئيس السيسي الجزائر في أواخر يونيو لبحث تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، وكذلك التقى مع وزير الخارجية المغربي في القاهرة في يوليو الماضي. وأوضح المقال أن التهديد المشترك الذي تتعرض له كل من تونسوالجزائر ومصر بسبب عدم الاستقرار في ليبيا من المرجح أن يعزز التنسيق بينهم.