سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لليوم التاسع على التوالى: استمرار الجسر الجوى ونقل 9538 من المصريين النازحين من ليبيا العائدون يروون معاناتهم: «سيد»: لم تصلنا معونات القوات المسلحة.. و«جمال»: نعيش حياة اللاجئين والمجاعات
أعلن الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدنى، أمس استمرار الجسر الجوى الذى تنظمه شركة مصر للطيران لنقل العاملين المصريين العائدين من ليبيا عبر مطار قابس التونسى، وذلك لليوم التاسع على التوالى، فيما نظمت أمس «مصر للطيران» 7 رحلات مباشرة إلى مطار قابس التونسى بسعة استيعابية 1790 راكباً، ليرتفع بذلك عدد الرحلات التى نظمتها الشركة بنهاية يوم أمس إلى 37 رحلة نقلت خلالها 9538 عاملاً مصرياً، فيما استمرت معاناة العاملين الموجودين بمنطقة رأس جدير الحدودية قائمة منذ أسبوعين والموت يلاحقهم من كافة الجهات. التقت «الوطن» العاملين العائدين بمطار القاهرة، وقال سيد أحمد، عامل من محافظة أسيوط، إن الأعداد الموجودة على الحدود الليبية ما زالت كبيرة وتحتاج إلى بضعة أيام إذا ما سارت وتيرة النقل بهذا المعدل. وأضاف أن المعونات الغذائية التى أرسلتها القوات المسلحة لم تصل إلى العاملين المصريين وأنهم ما زالوا يعتمدون فى طعامهم على القليل الذى تقدمه هيئة الإسعاف الليبية والمكون من كسرة خبز وجرعة ماء وقطعة طماطم وبصل، موضحاً أن الأمور صعبة للغاية وهناك عشرات المرضى والمصابين نتيجة إصابات بطلقات نارية من القوات الليبية أو من تعرضوا للدغ العقارب إضافة إلى حالات الإعياء الشديدة نتيجة الظروف المناخية الصعبة وارتفاع درجات الحرارة بصورة كبيرة للغاية، مضيفاً أن معاملة القوات الليبية تتسم بالجفاء الشديد، وأنهم يعاملون المصريين وكأنهم أسرى حرب، موضحاً أن عبور المنفذ تجاه تونس يستغرق بضعة ساعات رغم أن المسافة لا تزيد على أمتار قليلة. ومن جهته أوضح جمال السيد، عامل من كفر الشيخ، أن بعض الموجودين هناك قد يتعرضون للموت إذا لم يتم نقلهم بصورة سريعة، خاصة أن معيشتهم هناك تشبه حياة اللاجئين والمجاعات، مشيراً إلى أن القنصلية بتونس توقفت عن تحصيل رسوم ال35 ديناراً رسوم الحصول على تأشيرة الخروج من تونس، لافتاً إلى أن أغلب العائدين ليس معهم أى أموال بعد أن تعرضوا للسرقة من قبَل بعض العصابات المسلحة فضلاً عن الابتزاز الذى تعرضوا له بمنطقة رأس جدير، ما بين دفع إتاوة للمرور من المنفذ أو شراء طعام وزجاجات مياه بأضعاف ثمنها الحقيقى، مؤكداً أن المصريين الموجودين هناك على قلب رجل واحد ويقدمون كافة أنواع المساعدة للمصابين والمرضى. وأشار محمد رمضان أحمد، عامل من الفيوم، إلى أن تحميل الطائرات يستغرق وقتاً طويلاً ما بين دخول الأراضى التونسية أو النقل إلى داخل مطار قابس، وأن إطلاق النار الكثيف مستمر إلى الآن من قبَل القوات الليبية للتهديد والتحذير، لافتاً إلى وجود بعض الإصابات بين المصريين جراء ذلك، فضلاً عن وجود حالات إعياء شديدة بسبب الظروف المعيشية الصعبة والنوم فى العراء والمستمرة منذ ما يقرب من أسبوعين، مؤكداً أن الأعداد المتبقية هناك تقدر بالآلاف وهى مرشحة للزيادة فى ظل رغبة عديد من العاملين والعائلات المصرية فى الفرار من ليبيا.