كثفت شركة مصر للطيران من جسرها الجوى لنقل المصريين العالقين على الحدود الليبية التونسية، حيث نظمت الشركة أمس 7 رحلات لنقل 1724 عاملاً عبر مطارى قابس وجربا التونسيين، فيما بلغت الأعداد التى تم نقلها إلى مصر حتى مثول الجريدة للطبع 6244 عاملاً. «الوطن» التقت العائدين عبر إحدى الرحلات، وقال حازم عبدالعزيز (عامل)، من محافظة الفيوم: إن المعونات الغذائية التى أرسلتها القوات المسلحة منذ 4 أيام والمقدرة ب13 طن مواد غذائية لم تصل إلى المصريين الموجودين بمنطقة رأس جدير إلى الآن، وأضاف أنهم ما زالوا يعتمدون فى غذائهم على الوجبة المقدمة من قبَل هيئة الهلال الأحمر الليبى والمكونة من كسرة خبر وقطعة طماطم وبصلة، إضافة إلى زجاجة مياه صغيرة، وأشار إلى أن إطلاق النار الكثيف مستمر إلى الآن من قبَل القوات الليبية للتهديد تارة وللتحذير فى أوقات أخرى، لافتاً إلى وجود بعض الإصابات بين المصريين جراء ذلك، فضلاً عن وجود حالات إعياء شديد بسبب الظروف المعيشية الصعبة والنوم فى العراء منذ ما يقرب من أسبوعين، مؤكداً أن الأعداد المتبقية هناك تبلغ نحو 3 آلاف، وهى مرشحة للزيادة فى ظل رغبة عديد من العاملين والعائلات المصرية فى الفرار من ليبيا بسبب الأوضاع المأساوية والعصابات المسلحة التى تملأ كل شوارع ليبيا. من جهته، أوضح وليد أحمد (عامل) أن المصريين الموجودين بمنطقة رأس جدير الحدودية نجحوا فى نصب بعض الخيام مستخدمين البطاطين التى استطاعوا الفرار بها، فضلاً عن بعض ملابسهم الشخصية وذلك لتحميهم من درجة الحرارة العالية والنوم فى العراء على التراب، وكشف عن أن القنصلية المصرية بليبيا لم تحصل منهم مبلغ 35 ديناراً، رسم دخول تونس، كما أن عمليات الابتزاز والسرقة التى تعرضوا لها خلال الأيام الماضية توقفت نهائياً بعد وصول فرقة من الجيش الليبى قامت بتأمين المصريين، وأوضح أن الجسر الجوى بين مصر ومطار جربا التونسى تحسن كثيراً وزيارة سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى، سهلت كثيراً فى إجراءات عبور المنفذ التونسى، مشيراً إلى أن الوضع العام للموجودين هناك سيئ للغاية ويتعرضون لظروف معيشية صعبة جداً والبعض منهم تعرض للدغات بعض الحشرات الصحراوية.