صحفي يهودي: مصر نجحت في الوساطة بين حماس وإسرائيل.. وتركيا فشلت في دور الوسيط

قال الكاتب الصحفي، سامي كوهين، إنه تم التوصل لهدنة لعدة مرات بين الأطراف المتنازعة جراء الجهود الدبلوماسية المصرية المثمرة، وغير معروف حتى الآن إذا كانت هناك إمكانية للتوصل لتمديد فترة الهدنة أم لا، ولكنه يمثل تطورًا إيجابيًا للسياسة المصرية في مختلف الأحوال، و يعد نجاحًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية.
وأشار الكاتب اليهودي، في مقال نشرته صحيفة ميلليت التركية، اليوم، إلى أن هذه الوساطة تمثل فرصة ثمينة لإدارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لكي تلعب دور الوساطة في مشكلة غزة وإبراز تأثيرها الإقليمي.
وأكد كوهين، وهو تركي يهودي، أن ذلك يعني دون أي شك نجاح الدبلوماسية المصرية في مبادرة وقف إطلاق النار والفترة التي لحقتها، على الأقل في هذه المرحلة، وحول علاقات مصر مع حماس قال: "إن الحوار مستمر بين الجانبين مقابل وجود علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وبالتالي توجد فرصة كبيرة سانحة للدبلوماسية المصرية".
وأضاف كوهين، أن تحرك مصر الإقليمي يوضح وضعية الدبلوماسية التركية، وأنه يرغب في تولي أنقرة مبادرة في مجال المفاوضات السياسية بين الطرفين المتنازعين، ورغم بذل وزير الخارجية، أحمد داود أوغلو، جهودًا مكثفة وشاركت تركيا في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، لوقف هجمات إسرائيل على قطاع غزة، إلا أن أنقرة لم تتمكن من لعب دور الوسيط بل تولت دورًا جزئيًا أو مساعدًا ويعود ذلك لانقطاع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل والتصريحات القاسية التي أطلقها رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، خلال حملته للانتخابات الرئاسية ضد إسرائيل وبالتالي تسبب في ضياع الفرصة على تركيا.
وأوضح الكاتب، أن أزمة غزة كانت ستكون بمثابة فرصة جديدة أمام تركيا للظهور مرة أخرى على الصعيد الإقليمي بعد المصاعب التي شهدتها فى علاقتها مع العراق وسوريا ومصر.
يأتي ذلك على ضوء استضافة مصر ممثلي إسرائيل وفلسطين، ومنهم مسؤولين من حماس، لتأمين عملية وقف إطلاق النار في غزة.