أعلن الفريق الطبى السعودى المعالج لأول مريض مشتبه فى إصابته بفيروس «إيبولا» عن وفاته أمس، إثر توقف عضلة قلبه على الرغم من محاولات الفريق إنعاشه دون جدوى، فيما تترقب السلطات الصحية المصرية الأمر عن كثب. وكشف الفريق الطبى، فى تصريحات صحفية أمس، عن أن حالة المريض الصحية كانت حرجة منذ إدخاله قسم العزل بالعناية المركزة فى وقت متأخر من يوم الاثنين الماضى. من جانبه، قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، ل«الوطن»، إن هناك أنباء عن رفض السلطات السعودية منح تأشيرات دخول للوافدين من الدول الموبوءة ب«إيبولا» مثل غينيا وسيراليون، ومن المتوقع أن يحد هذا الإجراء من معدل الإصابة بالمرض فى المملكة خلال الفترة المقبلة. كما استدعت حكومة دولة «سيراليون» الجيش لمساعدة السلطات الصحية على فرض الحجر على المصابين بفيروس «إيبولا»، الذى خلّف حوالى 900 قتيل فى هذه الدولة وغينياوليبيريا، وبات وباء يهدد بالانتشار عالمياً، وأوضح مسئول فى الرئاسة السيراليونية لوكالة «فرانس برس» أن الرئيس أرنيست باى كوروما أمر، أمس الأول، بنشر مئات الجنود فى المراكز الطبية المخصصة لعلاج المصابين بهذا المرض وغالبيتها فى شرق البلاد، وذلك للمساعدة فى فرض الحجر الصحى، وقال المسئول إن الجنود مهمتهم «منع أقارب وأصدقاء المرضى أو المشتبه بإصابتهم بالمرض من إخراج أقاربهم وأصدقائهم بالقوة من المستشفيات، دون موافقة طبية». وألغت سيراليون جميع مباريات كرة القدم بسبب تفشى فيروس «إيبولا»، وأعلن الاتحاد السيراليونى لكرة القدم أنهم سيطلبون لعب المباريات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية فى دولة أخرى، يأتى هذا القرار فى أعقاب إعلان الرئيس حالة طوارئ صحية الأسبوع الماضى والتى تحظر التجمعات العامة، ومن المقرر أن يلعب منتخب «سيراليون» فى الجولة الأخيرة من المباريات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية المقبلة اعتباراً من 5 سبتمبر المقبل. فى سياق متصل، أعلنت شركة «بريتش إيرويز» البريطانية تعليق رحلاتها إلى ليبيريا وسيراليون حتى 31 أغسطس الحالى على الأقل، وهما اثنان من البلدان الأفريقية الأربعة التى تفشى فيها فيروس «إيبولا».