استدعت سيراليون الجيش لمساعدة السلطات الصحية على فرض الحجر على المصابين بفيروس إيبولا الذي خلف حوالى 900 قتيل في هذا البلد وجارتيه غينياوليبيريا، وبات وباء يهدد بالانتشار عالميا. وأوضح مسؤول في الرئاسة السيراليونية لوكالة "فرانس برس" أن الرئيس أرنيست باي كوروما أمر، أمس الثلاثاء، بنشر مئات الجنود في المراكز الطبية المخصصة لعلاج المصابين بهذا المرض، وغالبيتها في شرق البلاد، وذلك للمساعدة في فرض الحجر الصحي. وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه إن الجنود مهمتهم "منع أقارب وأصدقاء المرضى أو المشتبه بإصابتهم بالمرض من إخراج أقاربهم واصدقائهم بالقوة من المستشفيات من دون موافقة طبية". وأعلنت شركة بريتش أيرويز البريطانية تعليق رحلاتها إلى ليبيريا وسيراليون حتى 31 أغسطس على الأقل، وهما أثنان من البلدان الأفريقية الأربعة التي تفشى فيها فيروس إيبولا. وتؤمن شركة الطيران البريطانية عادة أربع رحلات أسبوعيًا إلى مونروفيا في ليبيريا، وذلك بعد توقف في فريتاون في سيراليون. وحيال تفاقم الأوضاع، تضاعفت الإجراءات الإحترازية في أفريقيا والعالم، خصوصًا لتفادي انتقال الفيروس عبر الرحلات الجوية. وكانت شركتا أريك واسكي الأفريقيتان قد علقتا رحلاتهما من وإلى ليبيريا وسيراليون بعد وفاة مسافر ليبيري في نهاية يوليو في لاغوس في نيجيريا، مثلما أعلن طيران الإمارات نفس الإجراء.