د ب أ أعلنت منظمة الصحة العالمية عن رفع مستوى إجراءاتها الرامية الى مكافحة انتشار وباء الإيبولا في غرب القارة الأفريقية. وقالت المنظمة اليوم الخميس في جنيف إنها ستبدأ يوم غد الجمعة في كوناكري خطة عمل بتكلفة 100 مليون دولار لمواجهة انتشار الفيروس. أضافت المنظمة أن هذه المبالغ ستوظف لتدبير الأطباء والهيئات المساعدة اللازمة لمكافحة المرض. ويبحث رؤساء دول غرب أوروبا مع رئيسة منظمة الصحة العالمية مارجريت خان اتخاذ خطوات محددة لتكثيف مكافحة الفيروس المسبب للوباء. وقالت خان بهذا الصدد: "حجم انتشار إيبولا والخطر الذي يترتب عليه يجعلان من الضروري أن تقوم منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع غينيا وليبيريا وسيراليون بتشديد الإجراءات اللازمة لمقاومة المرض بصورة كبيرة". وأفادت خان أن المنظمة في أمس الحاجة حاليا لمزيد من الأطباء والممرضات وخبراء في مواجهة هذا الوباء والمتخصصين في الإمدادات الطبية المختلفة وفي العمل الاجتماعي. وتتضمن خطة العمل إجراءات أقوى لتوعية السكان بمخاطر الاصابة بالمرض الذي ينتشر بسرعة. أودى المرض حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري بحياة 730 شخصا وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية ، ما يعني زيادة أكثر من نصف من انتقلت إليهم العدوى بهذا الفيروس. كان رئيس سيراليون إرنست باي كوروما انتقد اليوم الخميس تقصير منظمة الصحة العالمية في مواجهة انتشار فيروس الايبولا ، بعد يوم من إعلان حالة الطوارئ في البلاد . وزار كوروما المكتب المحلي لمنظمة الصحة العالمية في العاصمة " فري تاون " في وقت مبكر اليوم ووجد أنه مغلق " بدون وجود علامة على أن هناك طوارئ في البلاد " ، حسبما قالت الحكومة في بيان لها. وبالنظر إلى حجم الكارثة ، قال كوروما يجب على مركز عمليات منظمة الصحة العالمية ان يعمل " بكامل طاقته على مدار الساعة ". تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أعلن فيه رئيس سيراليون حالة الطوارئ في البلاد حيث لقي 233 حتفهم جراء الايبولا وأصيب 533 اخرين بالعدوى . أمر كوروما بوضع كل المصابين بالفيروس في الحجر الصحي ، كما فرض قيودا على الاجتماعات والتجمعات العامة وقام بإلغاء كل الرحلات الخارجية لمسؤولي الحكومة . ويقول مسؤولو منظمة الصحة العالمية إن معدل انتشار الايبولا الحالي في ثلاث دول في غرب أفريقيا - غينيا وسيراليون وليبيريا - هو الاكثر فتكا. ويخشى مسؤولو الصحة انتشار المرض في نيجيريا وهي أكبر دولة من حيث التعداد السكاني في أفريقيا ، بعد وفاة رجل ليبيري متأثرا باصابته بالايبولا في مستشفى في لاجوس .