«حقيبة سفر وحبال غليظة».. أدوات «سفاح الجيزة» لنقل جثة صديقه

حقيبة سفر متوسطة الحجم، يميل لونها إلى الداكن، كانت هي آخر مكان احتضن جثمان رضا محمد عبداللطيف، أحد ضحايا قذافي فراج عبد العاطي الشهير ب«سفاح الجيزة»، و الذي تم إزهاق روحه على يد الأخير منتصف شهر أبريل عام 2015، ليقوم المتهم بالتخطيط بحنكة وذكاء للتخلص من الجثة التي كانت حجر عثرة أمام السفاح لإخفاء آثار جريمته.
المتهم استخدم حقيبة سفر لنقل جثمان صديقه
بعد تفكير عميق توصل المتهم إلى حيلة شيطانية تمكنه من نقل الجثمان دون أن يفتضح أمره من مسرح الجريمة إلى مكان الدفن الذي قام باختياره و تجهيزه عن طريق حفره على عمق 180 سم وعرض متر داخل غرفة صغيرة في إحدى الشقق التابعة له بمنطقة فيصل بالجيزة، وقرر أن تكون حقيبة السفر التي كانت يستخدمها صديقه وشاهدة على سنوات الغربة التي قضاها هي رفيقته الأخيرة عند مواراته الثرى جثة هامدة مهشمة الرأس والفكين.
سيارة نصف نقل و عمال يومية.. حيل المتهم لدفن الجثمان
عقب ارتكاب المتهم لجريمته ولفظ على إثرها المجني عليه أنفاسه الأخيرة قام السفاح بثني الجثمان ولفة بقطع من القماش وربط يديه و قدميه ليأخذ شكل وضع الجنين داخل رحم أمه وأدخله إلى حقيبة السفر قبل أن يقوم بالضغط عليها بقوة من أجل إغلاقها دون إثارة للشك والريبة، ولم يكتف بذلك بل قام بتغليفها بأكياس بلاستيكية وتغطيتها بملاءة كبيرة وتوثيقها بحبل غليظ لضمان إحكام إغلاقها وعدم التعرف على ما بداخلها، ليأتي بعدها دور عمال اليومية الذين استأجرهم لنقل الحقيبة الثقيلة مبرراً ذلك بوجود بضاعة بداخلها وهو ما جعل وزنها يبدو زائداً.
استأجر بعدها المتهم سيارة نصف نقل ووضع الحقيبة التي تحوي الجثمان بداخلها إذ أخذت السيارة تطوي الشوارع والحارات حتى وصلت إلى المكان المقصود حيث العقار رقم 16 الواقع بشارع أبناء سوهاج بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة، وقام بإنزالها وإدخالها إلى الشقة بمساعدة العمال وبمجرد انتهاء مهمتهم وحصولهم على أجرهم ومغادرتهم المنزل حتى شرع المتهم في فك الحبل و فتح الشنطة لتسقط الجثة داخل الحفرة و يتم الردم عليها بالتراب و الأسمنت والخرسانة وأخيراً السيراميك ليبدو مظهر الأرض طبيعياً.