اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الانفصاليين في شرق أوكرانيا بمنع معالجة المدنيين باحتلالهم المستشفيات والاستيلاء على سيارات الإسعاف والأدوية. داعية، في الوقت نفسه، القوات الأوكرانية إلى عدم ضرب المستشفيات. وقالت ممثلة المنظمة، لوليا غوربونوفا، في بيان، إن "هجمات المتمردين الموالين لروسيا على الوحدات الطبية والعاملين في المجال الطبي تعرض حياة المرضى والضعفاء للخطر". وأوضحت المنظمة أن القواعد التي تحكم النزاعات تنص على توفير حماية خاصة للمستشفيات وغيرها من الوحدات الطبية. وأكدت أن الانفصاليين استولوا أكثر من مرة على سيارات إسعاف لنقل مقاتليهم وخاصة في سلافيانسك ودونيتسك. كما سيطروا على بعض الخدمات الطبية (في دونيتسك وسلافيانسك أيضا) وكميات من الأدوية لمعالجة جرحاهم على حساب المرضى المدنيين. وتأخذ "هيومن رايتس ووتش" أيضا على الانفصاليين وضع أعداد كبيرة من المسلحين لحماية الوحدات الطبية ما يمكن أن يجعلها "أهدافا عسكرية". كما أعربت المنظمة عن القلق للقصف المدفعي الذي استهدف 5 مستشفيات على الأقل في شرق أوكرانيا منذ يونيو ما أدى إلى مقتل اثنين من العاملين الصحيين. وأشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن "ظروف هذه الهجمات، التي وقع معظمها في المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين تدعو إلى الاعتقاد بأن القوات الحكومية (الأوكرانية) هي المسؤولة عنها". وطالبت باجراء "تحقيقات لتحديد ما إذا كانت هذه الهجمات تشكل انتهاكا للقوانين الإنسانية" داعية كييف إلى "الالتزام بصرامة بالقوانين الإنسانية الدولية". في تقرير آخر نشر في 25 يوليو نددت "هيومن رايتس ووتش" باستخدام القوات الأوكرانية لصواريخ غراد وهو سلاح غير دقيق يصيب مناطق واسعة في الأماكن المأهولة.