اعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية مصرع اثنين من عسكرييها، واسقاط مروحيتين من طراز ام آي-24 بالقرب من سلافيانسك الخاضعة لسيطرة الانفصاليين في شرق البلاد.وأشارت السلطات في بيان لها إلى اسقاط المروحيتين بأيدي مجهولين استخدموا قاذفات صواريخ نقالة. وسقط العديد من الجرحى في اطلاق النار». و اطلق الجيش الاوكراني عملية عسكرية واسعة قرب سلافيانسك الانفصالية الخاضعة منذ منتصف ابريل لسيطرة موالين لروسيا شرق البلاد في محاولة لاستعادة سلطته على هذه المدينة التي يحتجز فيها متمردون مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا منذ اسبوع.وتردد صوت اطلاق نار وانفجارات قوية كان مسموعا في شمال سلافيانسك. وأضافت المتحدثة باسم الانفصاليين انه هجوم شامل، مؤكدة اسقاط مروحية تابعة للجيش الاوكراني. واضافت ان مدينة بيلباسيفكا يحتلها عسكريون اوكرانيون.وأوضحت مصادر صحفية ان جنودا اوكرانيين سيطروا على حاجز للمتمردين جنوبالمدينة. وكان الانفصاليون قد اعلنوا ان مروحية شوهدت قبل ذلك وهي تحلق بشكل دائري وعلى علو منخفض في ما يبدو انه جزء من هجوم تشنه القوات الاوكرانية . واشعل الانفصاليون اطارات لاصدار ساتر من الدخان. وحذر فياتشيسلاف بونوماريف زعيم الانفصاليين الذي اعلن نفسه رئيسا لبلدية المدينة منذ عدة ايام من هجوم اوكراني. ويحتجز الانفصاليون في سلافيانسك منذ اكثر من اسبوعين 11 مراقبا تابعين لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا.ويشمل المحتجزون 7 اجانب و4 اوكرانيين. ولم تؤد المفاوضات حول الافراج عنهم الى نتيجة حتى الان. وسلافيانسك ضمن 12 مدينة في شرق اوكرانيا اصبحت تحت سيطرة انفصاليين موالين للروس. وتتهم كييف روسيا باثارة الاضطرابات في تلك المناطق بعد ضم القرم في مارس. وكان الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف قد اعاد العمل بنظام الخدمة العسكرية الاجبارية بعد أن اعتبر ان وحدة اراضي اوكرانيا مهددة. وأشار تورتشينوف في بيان للرئاسة إلى اتخاذ هذا الاجراء الذي يبدأ تنفيذه فورا بالنظر الى تدهور الوضع في الشرق والجنوب، وتنامي قوة الوحدات المسلحة المؤيدة لروسيا والسيطرة على مبان ادارية عامة، مما يهدد وحدة اراضي اوكرانيا. وهاجم نحو 300 متظاهر من الموالين لروسيا مقر النيابة الاقليمية قبل ذلك في دونيتسك، المدينة الكبرى في المناطق الانفصالية. ورشق المهاجمون بالحجارة المبنى ونحو 100 شرطي في لباس مكافحة الشغب كانوا يدافعون عن المقر، ورد هؤلاء باستخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع. وتعرض شرطيون للضرب ولنزع اسلحتهم بيد الحشد الذي كان يهتف «فاشيون! فاشيون!». وتتواصل المعركة بين كييف وموسكو ايضا على الجبهات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية. ونظمت السلطات في كييف تدريبات عسكرية شاركت فيها وحدات خاصة من الحرس الجمهوري في 10 مدرعات عمدت الى الاحاطة بمبنى البرلمان، كما نزلت وحدات من المظليين على سطح المبنى. واشارت الحكومة الاوكرانية الى انها تدرس اجراء استفتاء حول وحدة اوكرانيا وحول النظام اللامركزي بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو، للرد على حجج الانفصاليين. ووصفت روسيا هذه الفكرة بأنها ساخرة، إلا أنها شددت على ضرورة ان توقف كييف عملياتها العسكرية ضد شعبها، في اشارة الى العملية التي اطلقتها السلطات الاوكرانية ضد الانفصاليين في شرق البلاد. وأعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي ان هجوم القوات الاوكرانية ضد الموالين لموسكو في شرق البلاد يوجه الضربة القاضية لاتفاق جنيف الذي سعى لنزع فتيل الازمة في اوكرانيا. وقال بيسكوف «بينما تبذل روسيا جهودا لوقف التصعيد وتهدئة النزاع، حرك النظام في كييف القوات الجوية لضرب تجمعات سلمية وبدأ هجوما انتقاميا مما يقضي على الامل الاخير بتطبيق اتفاق جنيف». وطالبت روسيا منظمة الامن والتعاون في اوروبا بالمساعدة في وقف هجوم القوات الاوكرانية في سلافيانسك بشرق اوكرانيا. وقال اندريه كيلين ممثل روسيا لدى المنظمة «لقد اتصلنا بقيادة منظمة الامن والتعاون في اوروبا حول هجوم القوات المسلحة الاوكرانية وطالبنا بوقف الهجوم الانتقامي». وأضاف كيلين ان موسكو تقدمت بطلبها امام الامين العام للمنظمة لامبرتو زانيير والى وزير خارجية سويسرا ديدييه بوركهالتر الذي يتولى الرئاسة الدورية للمنظمة.