سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الري: نحتاج إلى 20% إضافية من حجم استهلاكنا للمياه لتوفير الأمن الغذائي خلال 20 عاما مقبلة بهاء الدين: الحكومة تواجه "موجة شرسة" من التعدي علي نهر النيل
أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري، حاجة مصر لما نسبته 15 % أو 20 % من إجمالي كميات المياه التي يتم استهلاكها حاليا لتلبية احتياجاتها من المياه لأغراض الشرب والزراعة والصناعة، لتوفير الأمن الغذائي للمصريين خلال الأعوام العشرين المقبلة، موضحا أن الدولة ستعمل على توفير هذه الكميات من خلال تحسين إدارة الموارد المائية وتطوير الأبحاث المتعلقة بالمياه والاتجاه نحو معالجة مياه البحر ومياه الصرف الصحي والصناعي. بينما قدرت مصادر رسمية بوزارة الري هذه الكمية بنحو 15 مليار متر مكعب من المياه لزيادة معدلات التوسع الأفقي في الزراعة. وقال بهاء الدين في تصريحات صحفية اليوم، على هامش اجتماعات المؤتمر الدولي السابع لهيدرولوجيا البيئة، الذي تنظمه جامعة عين شمس، بالتعاون مع منظمة إيسيسكو (ISESCO) والجمعية المصرية لمهندسي الري(ESIE)، والجمعية الأمريكية للمهندسين القسم المدني مصر (ASCE-EGS): "الوزارة تواجه موجه شرسة من التعديات على نهر النيل والترع الرئيسية، والمجاري المائية بالمحافظات رغم أن أجهزة الوزارة تتصدى لها بكل حزم موضحا أنه خلال الفترة منذ ثورة يناير حتى الآن، نجحنا فى إزالة 3720 تعد وجارى التخطيط لإزالة باقى التعديات على النيل. فيما قللت مصادر رسمية بوزارة الري من عدد حالات الإزالة للتعديات على نهر النيل والترع والقنوات المائية التى تتجاوز 500 ألف حالة تهدد خطة الدولة في وصول مياه الري إلى نهايات الترع بالمحافظات الشمالية. وشدد وزير الري على حاجة المصريين لتغيير طريقة التفكير فيما يتعلق بالمياه، مشيرا إلي أهمية التحول من ثقافة الوفرة المائية الى ثقافة الندرة المائية، وتوفير بيئة مواتيه من أجل إدارة افضل للمياه من خلال ربط الامن المائى بالامن الغذائى، والمحافظة على البيئة صحية ونظيفة. يأتي ذلك بينما طالبت مصادر رسمية بوزارة الزراعة بإعداد قانون موحد لنهر النيل لمنع تفاقم ازمة التعديات المتواصلة علي مجري النهر وإنشاء شرطة خاصة للري تكون مهمتها متابعة تنفيذ قرارات الازالة الفورية للتعديات، إضافة إلي متابعة قرارات إزالة مخالفات الأرز التي تلتهم 20 مليار متر مكعب من المياه، وتسبب أزمات في نقص مياه الري بالمحافظات الشمالية في كفر الشيخ والبحيرة والدقهلية. إلى ذلك يناقش المؤتمر الموضوعات المتعلقة بالآثار البيئية للتغيرات المناخية على الموارد المائية لنهر النيل، والنماذج المستدامة فى إدارة الأنهار والهيدرولوجيا في المناطق القاحلة وإعادة استخدام المياه العادمة والتأثيرات البيئية على مصادر المائية لمياه النيل مثل الفيضانات والجفاف ونقل الرواسب وآثار تغير المناخ على الموارد المائية والآثار الداخلية على نظام الملاحة فى النيل وتقلب تدفق النيل وتأثيراته البيئية على المشاريع الساحلية والموانئ.