قالت الدكتورة إيمان شاكر، وكيل مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية، إن ما تشهده الجمهورية لا يجوز إطلاق لفظ «العاصفة» عليه، لكنه منخفض جوي قادم من سيبيريا، ومر من جنوب أوروبا، وصولا بالبحر المتوسط لمصر: «جت الكتل أدفئ، لأنها هناك تصل ل-35، ما سبب انخفاض كبير في درجات الحرارة عن المعهود». وأضافت «شاكر»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم» والذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي والمذاع على فضائية «الحياة»، أن الكتلة الهوائية الباردة القادمة من أوروبا، أصابها الرطوبة جراء مرورها على البحر المتوسط، وهو ما انعكس على هطول أمطار غزيرة ورعدية، وحبات من البرد بالمحافظات الساحلية كالإسكندرية ومرسى مطروح وباقي المناطق الساحلية: «الجو شبه أوروبي يستمتع به البعض هذه الأيام». وأوضحت أن القاهرة شهدت هطول أمطار، بين متوسطة إلى غزيرة بمختلف المناطق، كما أن انخفاض الحرارة سيستمر على مستوى الجمهورية مع نهاية اليوم، ولكنه ومع حلول يوم غد سيترتفع درجات الحرارة لتصل العظمي ل15 درجة مؤية. وأكدت أن المنخفض في بدايته كان قادم من الصحراء الغربية ما أدى لوجود رياح محملة بالرمال، ووصلت سرعات الرياح ل60 كيلو متر في الساعة، وفي بعض المناطق وصلت ل80 كيلو متر في الساعة، ولكنه ومع تحول الرياح إلى شمالية غربية بدأت في جلب الكتل الهوائية الرطبة من البحر المتوسط، وهو السبب الرئيسي لسقوط الأمطار: «أحيانا الرياح بتكون جنوبية غربية وأحيانا بتكون شمالية غربية». وأشارت إلى أن سرعات الرياح ستهدا بحلول الغد لتصل ل20 كيلو متر في الساعة، بأمطار متوسطة على الإسكندرية ومحافظات البحر المتوسط، وفي الساعات الأولي من يوم غد في القاهرة، وبداية من يوم الجمعة سيكون هناك تحسن كامل في الأحوال الجوية وتابعت: «نهاية فصل الشتاء يوم 20 مارس، والأسبوع المقبل سيشهد منخفض جوي ضعيف لن يكون بمثل ذلك المنخفض الجوي، وتتوقع الهيئة سقوط أمطار يومي الأثنين والثلاثاء المقبلين، ولكن لم يتم التأكد من ذلك التوقع».