في أول تجسيد فني لرواية "أولاد حارتنا" صاحبة الجدل الأكبر في المشاور الأدبي لنجيب محفوظ، تعرض فرقة "ميلوفرينيا" عملا مسرحيا يحمل اسم الرواية ويجسدها أبطالها، خلال شهر أكتوبر المقبل. وقال أحمد غباشي أحد الممثلين بالمسرحية ومؤدي دور "أدريس" في تصريح ل"الوطن": "فريقنا عمومًا (ميلوفرينيا) يحاول تحقيق مفهوم الثورة في المسرح، ونحاول الثورة على النمط المعتاد في اختيار النصوص العالمية أو المعروفة عمومًا وندخل مناطق جديدة". وعن المخاوف من رفض الإسلاميين للمسرحية، والذين قد سبق ورفضوا روايتها قال: "مفيش حاجة اسمها خوف ما دمت تؤمن بالإبداع الذي تقدمه، واحنا بنقدمها برؤية جديدة مغايرة". يذكر أن رواية نجيب محفوظ "أولاد حارتنا" أثارت جدلاً كبيرًا بين الأوساط الأصولية وقت نشرها، نتج عنه منع إصدار الرواية في مصر، وتحريمها، بعد فتوى صدرت عن الأزهر، ووجهت لنجيب محفوظ حينها وابل من الاتهامات حول الإلحاد والذم في الذات الإلهية، في حين أكد نقاد أن الرواية تحمل نقد لفترة ناصر ولم تحتك بالأديان أو الإله. وأكد طارق الشناوي الناقد الفني في تصريح ل"الوطن"، أن عدم تجسيد الرواية حتى الآن في عمل فني، جاء بناء على رغبة شخصية من نجيب محفوظ ذاته، أوصى بها أبناءه قبل الوفاة، رغبة منه في عدم معادة الإسلاميين، والابتعاد عن الصراعات.
