طالب المخرج خالد يوسف مؤسسة الأزهر الشريف بإصدار فتوى تسمح بتجسد الصحابة في الأعمال الفنية؛ حتى يتمكن من عمل فيلم يردّ به على الفيلم المسيء للرسول. وأشار يوسف -اليوم (الأحد) في حواره لجريدة المصري اليوم- إلى أنه لا بد من عمل فيلم للدفاع عن الرسول، نبرز فيه سماحة نبينا، وحسن خلقه، والصورة الحقيقية للإسلام. وأضاف: "هذا يعدّ صعبا في هذه الظروف؛ لأن المخرجين مكبلون بقيود من أهما تحريم تجسيد الصحابة في الأعمال الفنية، وهذا يجعلهم مضطرين لاستخدام أسلوب الراوي، الذي يعتبر في ظل تقدم علم الصورة ووجود التقنيات الحديثة طريقة تقليدية وغير مؤثرة ولا مقبولة". وكان خالد يوسف قد أثار الجدل منذ فترة بعد تصريحاته بتحويل رواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ إلى عمل سينمائي، وهي الرواية التي أثارت الجدل بسبب اتهاماتها بأنها تجسد الصحابة والذات الإلهية، وهو الأمر الذي نفاه يوسف مؤكّدا أنه يريد توضيح الرواية للعامة حتى يحكموا عليها. جدير بالذكر أن شهر رمضان الماضي كان قد شهد جدلا واسعا قبل وأثناء عرض قناة MBC لمسلسل "عمر" الذي يروي سيرة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، وذلك لأن كثيرا من الفقهاء بالإضافة إلى الأزهر الشريف يحرمون تجسيد العشرة المبشرين بالجنة من الصحابة، وهو الأمر الذي أباحه بعض الفقهاء المعاصرين بشروط التدقيق والمراجعة الفقهية والتاريخية.