فاز «حميد شباط» بمنصب الأمين العام لحزب الاستقلال المحافظ، الذى يمثل العائلات الأرستقراطية، رغم أنه لا ينتمى لهذه الطبقة، لتصبح أول مرة يفوز بالمنصب رجل من الطبقة الكادحة. «شباط» هو عمدة مدينة فاس، ويمثل التيار «العروبى»، الذى يجد سنده فى كونه لم ينشأ وفى فمه ملعقة ذهب، بينما يمثل المرشح الثانى عبدالواحد الفاسى، تيار «آل الفاسى» الذين يهيمنون على مناصب عليا فى دواليب السلطة. وينعت البعض حميد شباط، 59 عاماً، ب«الميكانيكى» نسبة إلى مهنته الأولى. واعتبر بعض المراقبين نجاح شباط انتصاراً للربيع العربى، فيما قال الناشط الحقوقى عبدالإله المنصورى ل«الوطن»: «إن شباط فاز بدعم من القصر، للإيهام بأن المملكة تتغير»، مضيفاً أن «القصر استغل أنه شخصية شعبوية يمكنها التأثير على الجماهير المطالبة بالتغيير». وفاز حميد شباط، أمس الأول، بأمانة الحزب، الذى يعتبر ثانى قوة سياسية فى البرلمان، فى أول انتخابات، متقدماً على منافسه الوحيد، عبدالواحد الفاسى، ب20 صوتاً، ليفوز بمجموع أصوات 478 من 1000 صوت.