يشهد حزب الاستقلال، أحد أكبر وأعرق الأحزاب السياسية بالمغرب، تنافساً حاداً اليوم الأحد 23 سبتمبر بمناسبة انعقاد المؤتمر ال16، الذي سيتم التصويت من خلاله على الأمين العام الجديد للحزب، خلفاً لعباس الفاسي الوزير الأول السابق، بين مرشحين اثنين يمثلان تيارين متنافسين بقوة داخل حزب الاستقلال. المرشح الأول حميد شباط، عمدة مدينة فاس، يمثل التيار "العروبي"، الذي يجد سنده في كونه لم ينشأ وفي فمه ملعقة ذهب، بينما يمثل المرشح الثاني عبدالواحد الفاسي، نجل الزعيم التاريخي الراحل علال الفاسي، تيار "آل الفاسي" الذين يهيمنون على مناصب عليا في دواليب السلطة والحكم بالبلاد. وعبّر شباط، عن فخره بمساره الحياتي الذي بدأه بمهن بسيطة كان من خلالها قريبا جدا من أبناء الشعب، الأمر الذي بوأه تعاطف قطاعات عريضة من المغاربة، ليتدرج شيئا فشيئا بالجهد والنضال إلى أن صار عمدة للعاصمة العلمية للبلاد، وزعيما لأحد أكبر النقابات العمالية في المغرب.