وزير الخارجية: إعلان القاهرة كان نقطة بداية الاتفاق بين الليبيين

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الكل يعترف بأن الإعلان الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي من قاعد سيدي براني في شهر يونيو الماضي، عندما حدد الخط الأحمر «سرت- الجفرة»؛ كان نقطة البداية التي فتحت المجال أمام الأشقاء في ليبيا إلى الارتكان للحل السياسي، ونبذ استمرار الصراع العسكري، وانخرطت الدولة المصرية في معاونة الليبيين في عدد من المواضع الهامة، سواء كانت اللجنة العسكرية واللجنة الدستورية والتفاهمات السياسية، ودعم المبعوث الأممي والتنسيق الكامل معه والتوصل إلى هذا المسار السياسي.
وأضاف شكري، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج «الحكاية» الذي يعرض عبر شاشة «mbc مصر»: «ما تم التوصل إليه نقطة هامة ونأمل أن تكتمل بتشكيل الحكومة في الإطار الزمني المحدد لها وأن تضطلع الحكومة بمسؤولياتها لخدمة الشعب الليبي وحماية سيادة الدولة ومقدراتها والعمل على خروج كل القوات الأجنبية من الأراضي الليبية والانتهاء من مخاطر الإرهاب والميليشيات خارج نتاج سيطرة الدولة، والالتزام بعقد الانتخابات في 24 ديسمبر التزاما مطلقا».
وتابع وزير الخارجية: «لا يمكن للحكومة الانتقالية أن تتعدى هذا الموعد لإجراء الانتخابات حتى يعبر الشعب الليبي عن إرادته وينتخب ممثليه لتنطلق الدولة الليبية بحكومة مستقرة ممثلة بشكل واضح لإرادة الشعب الليبي».
وأردف، أن مصر ستستمر في رعاية هذا المسار وتشجيع أشقائها في ليبيا لاتخاذ هذه الخطوات، متوقعًا أن يكون هناك احترام كامل للأمن القومي المصري وعدم السماح بأي تهددي يأتي من الأراضي الليبية تجاه الحدود الغربية المصرية، وأن يستمر هذا المسار بعيدًا عن أي صراع عسكري أو أي تأجيج يعوق العملية السياسية.