العفو الدولية: العمالة الأجنية في قطر يعيشون في عبودية

انتقادات عديدة وجهتها منظمة العفو الدولية لقطر في تعاملها مع العاملة المهاجرة إليها، التي تتولى مسؤولية التحضير لبطولة كأس العالم التي تستضيفها في نسختها المقبلة، التي كان آخرها تقرير المنظمة الدولية الصادر اليوم.
كانت الانتهاكات العديدة التي يتعرض لها العمال المهاجرين إلى قطر بسوء المعاملة، والاضطهاد الذي يعانون منه له هؤلاء العمال على يد أرباب العمل، وسط تجاهل السلطات القطرية، كان دافعا للعفو الدولية لمحاولة التعبير عن معاناتهم.
العفو الدولية قالت في تقريرها، إنه بفضل هؤلاء العمال، تجرى مباريات كأس العالم للأندية هذا الشهر بالدوحة، وطالبت المنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وقطر، ببذل مزيد من الجهد لوقف تلك الانتهاكات والمخالفات التي ترتكب في حق هؤلاء العمال قبل انطلاق بطولة كأس العالم «قطر 2022».
أقل من عامين وينطلق كأس العالم في قطر، التي تعد أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف ذلك الحدث، والذي نجحت في الحصول عليه بفضل العمال المهاجرين إليها من آسيا وأفريقيا، الذين بذلو جهودا كبيرا في التحضير لها، وعانى الكثير منهم للاستغلال، وطالبت العفو الدولية الحكومة، باتخاذ المزيد من الاجراءات من أجل حماية هؤلاء قبل انطلاق المسابقة في 2022.
يأتي العمال المهاجرون إلى #قطر لإيجاد فرص عمل وإعالة أحبائهم ولكن لا يزال الكثير منهم يواجه سوء المعاملة على يد أرباب العمل. بفضلهم، تجري مباريات #كأس_العالم_للأندية هذا الشهر. على قطر والفيفا بذل المزيد من الجهود لوقف الانتهاكات بحق العمال قبل انطلاق بطولة كأس العالم #قطر_2022! pic.twitter.com/2kxOWHrUkw
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) February 8, 2021
حق العمال في التحرر من استغلال أصحاب العمل، هو ما أكدت عليه منظمة العفو الدولية، مشددة على ضرورة أن يتقاضوا رواتبهم في أوقاتها محددة وأن يحصلوا على التعويضات اللازمة وإتاحة الحق لهم في الانضمام الى النقابات العمالية.
العفو الدولية: نظام الكفالة في قطر يتيح لصاحب العمل منعهم من الرواتب أو تحويلها للخارج أو الرعاية الصحية
تقرير آخر للعفو الدولية صدر في يناير الماضي، وسلطت فيه الضوء على الأوضاع المزرية لنحو 2 مليون عامل أجنبي في قطر يعملون في ظروف تشبه ظروف السخرة أو العبودية الحديثة، والذي أكدت فيه أنه لولا وجود مليوني عامل مهاجر، لما كانت كأس العالم 2022 ممكنة في قطر.
وأكدت المنظمة الدولية أنه بالرغم من المزاعم الحكومية حول تغيير النظام الخاص بالعمالة في قطر إلا أنه يبقى في صلب الانتهاكات التي يواجهها العمال الوافدون نظام «الكفالة» في قطر للتوظيف القائم على الكفالة والذي يلزم العمال الأجانب قانونًا بأصحاب عملهم ويمنع العمال من الحركة بين المدن أو تحويل الرواتب إلى أسرهم خارج البلاد أو حتى التسجيل في أي نظام للرعاية الصحية بدون أخد موافقة كتابية من الكفيل.