استقبلت القناطر الخيرية فى أول أيام عيد الفطر، زوارها، وسط وجود أمنى مكثف شمل مداخل ومخارج المدينة والحدائق والمتنزهات، وتوافد المواطنون على المدينة عبر الرحلات النيلية التى وصلت إلى أكثر من 60 رحلة من مراسى الجيزةوالقاهرة، فيما شكلت محافظة القليوبية غرفة لمتابعة الأوضاع فى مدن المحافظة وأعلنت «الصحة» حالة الطوارئ فى جميع المستشفيات. من جانبه، تابع المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية، واللواء محمود يسرى مدير الأمن، الحالة الأمنية والمرورية فى القناطر وسائر مدن المحافظة من خلال غرفة عمليات تم تشكيلها بديوان عام المحافظة بالإضافة إلى غرف العمليات الفرعية، وأكد المحافظ أن الوضع آمن تماماً، مشيراً إلى أن القناطر تتوافر فيها مقومات للتنمية السياحية ربما لا تتوافر فى مكان آخر بالعالم، لكننا للأسف أهملناها برغم عراقتها التاريخية والأثرية، والتاريخ لن يرحمنا إذا تركنا القناطر دون تطوير، لافتاً إلى أنها ستكون منتجعاً للغلابة والفقراء والأغنياء عبر حزمة من المشروعات الاستثمارية سيتم طرحها فى القريب العاجل. ودعا المحافظ رجال الأعمال والمستثمرين الجادين الراغبين فى استغلال أجمل المسطحات الخضراء والطبيعة الخلابة التى تتميز بها القناطر كمنتجع سياحى طوال العام فضلاً عن نهر النيل بسحره الخلاب (عبر فرعيه دمياط ورشيد) الذى يلتف حول القناطر وتزينه مجموعة من الكبارى الأثرية ذات الطابع الفريد. وأضاف المحافظ أنه تم إسناد رصف الطريق الموازى لخط 12 للقوات المسلحة لربط ميدان السلام الشهير بميدان الحادثة وشبرا الخيمة لحل مشكلة المرور. وأوضح أيضاً أن مشروعات القناطر تتكلف مليار جنيه، لإعادة تطوير منطقة الشاليهات وإقامة فندق عالمى بمقر محلج محمد على ومرسى لليخوت والمسابقات الرياضية المائية. فيما تحولت الحدائق والمتنزهات العامة بمداخل القناطر لملاهى مفتوحة للجمهور بالمجان، وزاد الإقبال بشكل ملحوظ من قبل العائلات على الحدائق النموذجية بمقابل رسوم رمزية لا تتجاوز جنيهاً واحداً للفرد، أما الشباب من الجنسين فأقبلوا على ركوب الدراجات البخارية والدواب والخيول وطافوا بها وسط الحدائق، وهو الأمر الذى تعذر معه السير على حتى على الأقدام نتيجة الزحام الشديد وانتشار الباعة الجائلين وسط شوارع الحدائق بصورة كبيرة. بينما زاد الإقبال على الرحلات النيلية بشكل غير مسبوق، فى الوقت الذى انتشرت فيه قوات المسطحات المائية بطول النيل لمتابعة الرحلات النيلية واللنشات تحسباً للطوارئ، واستغل أصحاب اللنشات الصغيرة الزحام ورفعوا أسعار الرحلات القصيرة من مراسى القناطر حتى منطقة التقاء فرعى النيل لأكثر من 70 جنيهاً للرحلة الواحدة فيما استقبلت المدينة عشرات الرحلات من مراسى القاهرةوالجيزة والمدن المجاورة ولم تسجل غرفة العمليات أية شكاوى. من جانبها، قامت أجهزة الأمن والعمليات الخاصة بفحص منطقة الكبارى للبحث عن أية أجسام غريبة أو متفجرات قد تفسد فرحة العيد ولم تسفر عمليات الفحص عن أى متفجرات، وأعلن اللواء محمود يسرى مدير الأمن الطوارئ ورفع درجة الاستعداد بتكثيف الوجود الأمنى فى جميع أنحاء المحافظة، وقال إنه أعطى تكليفات للعميد محمود شحاتة مدير المرور، بتكثيف الخدمات المرورية على المحاور المرورية على الطرق الرئيسية وهى الطريق الزراعى القاهرةالإسكندرية والطريق الدائرى بجميع مداخله وطرق بنهاالمنصورةوبنهاالمنوفية وكافة الطرق لمدينة القناطر الخيرية؛ المقصد الأول للاحتفال بهذه المناسبة. وقال الدكتور زكريا عبدربه وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، خلال تفقده غرف عمليات المدينة، إنه لم يتلق أية بلاغات، مشيراً إلى أنه تم رفع الطوارئ فى مستشفيات المحافظة وأماكن تقديم الخدمة مع مضاعفة عدد الأطقم الطبية بأقسام الاستقبال والطوارئ، وتوافر الأدوية والمستلزمات والأمصال وفصائل الدم المختلفة، وتوافر الإنارة البديلة ومستلزمات التشغيل ومتابعة تشغيلها بكفاءة، مع ربط غرفة الطوارئ والغرفة الوقائية بمديرية الصحة بغرفة طوارئ المحافظة والتواصل المستمر فيما بينهم. وأكد اللواء طارق زايد رئيس مدينة القناطر أنه تمت إقامة مسرح كبير بحديقة عفلة لإقامة مهرجانات شبابية وفقرات غنائية، كما تم عمل مقاعد ثابتة ومتحركة على كورنيش النيل للاستمتاع بالنيل والتنسيق مع هيئة النقل العام لزيادة عدد الأوتوبيسات وتخصيص 44 أوتوبيس «مينى باص» تنطلق من التحرير والعتبة وشبرا المظلات والدخول بالركاب إلى الحدائق مباشرة والتنسيق مع هيئة السكة الحديد لزيادة عدد القطارات، مشيراً إلى أن فرق النظافة ترفع أطناناً من القمامة على مدار اليوم، وناشد الزوار عدم إلقاء المخلفات داخل مسطحات الحدائق حفاظاً عليها، مشيراً إلى أنه تمت إقامة مركز طبى وسط الحدائق طوال أيام العيد لعلاج أية حالات طارئة. وفى مدينة بنها، تحول كورنيش النيل إلى «بلاج» مفتوح وافترشت الأسر والعائلات الأرض، حيث زاد الإقبال بشكل واضح من سكان القرى المجاورة للعاصمة واستمتع الأطفال بركوب الخيل والدراجات وشهدت دور السينما تزاحماً كبيراً من الشباب والأطفال.