قال أحمد جمعة، صحفي متخصص في الشؤون العربية، إن مصر جزء من الجناح المعتدل الداعم للمؤسسات الوطنية في ليبيا، مشيرًا إلى أن إعلان القاهرة رسخ للاتفاق الذي انبثق عن مخرجات مؤتمر برلين، وأن عبد الحميد محمد دبيبة، الذي سيترأس الحكومة، أحد أبرز المقربين من المهندس سيف الإسلام القذافي، وكان المسؤول الأول عن مشروع ليبيا الغد، لكن البعض اتهمه وابن عمه علي دبيبة، بأنهما سلبا مليارات الدولارات في قضية أوراق بنما، وأنهما نقلا هذه الأموال إلى الجانب التركي، مشيرًا إلى أن الجيش الوطني الليبي لم يعد له ظهر أو سند في ظل السلطة الجديدة. وأضاف جمعة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي مقدمة برنامج «كلمة أخيرة» الذي يعرض عبر شاشة «on»، أن علاقة دبيبة بمصر جيدة ولا توجد أي مشكلات معها، وزارها عدة مرات، وهو أقرب إلى المحور التركي، وهو مهندس كان يترأس إحدى المؤسسات الاستثمارية في ليبيا، وكانت تدير مليارات الدولارات وأكثر تعاملاتها مع الجانب التركية. وتابع، أن تركيا آخر دولة اعترفت بالمجلس الانتقالي الليبي في عام 2011، لأنها ترتبط بقوة بجماعة إرهابية، ومن ثم فإن دبيبة، يحاول تقديم نفسه كشخص توافقي، وهو أقرب إلى جماعة الإخوان الإرهابية، لافتًا إلى أن نجل عمه هو علي دبيبة، أحد أبرز الصقور المقربين من الجماعة الإرهابية ويدير مليارات الدولارات في خزائن تركيا. وأشار إلى أن محمد المنيفي، الذي سيترأس المجلس الرئاسي ينتمي إلى قبيلة المنيفة، وينتسب إلى المنطقة الشرقية ولا يحظى بالقبول والدعم الكامل هناك وهو أقرب إلى معسكر الغرب الليبي: «الانتخاب الذي اضطلع به ملتقى الحوار السياسي الليبي لم يخلق التوازن، وكان يهدف إلى ترضية كافة الأطراف وانتخاب سلطة تنفيذية جديدة، لكن تم انتخاب سلطة لم تحقق هذا التوازن».