أشاد النائب مصطفى الجندي، رئيس التجمع البرلماني لدول شمال أفريقيا والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقي، بالدور الوطنى المشرف الذى يقوم به الجيش الوطنى الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر فى إفشال المخطط الشيطاني للنظام الإرهابي التركي، بقيادة الرئيس التركى والنظام القطرى الداعم للإرهاب. قال النائب مصطفى الجندي فى بيان أصدره اليوم، إن تركيا سعت مع بداية الثورة الليبية في 2011 في التوغل، خاصة من خلال مدينة مصراتة التي أصبحت معقلا للمتطرفين، مؤكدًا أن تركيا لعبت على استخدام الليبيين من الأصول التركية والأعراق غير العربية في المدينة خاصة الكراغلة والشراكسة بصناعة جسم له قوة سياسية وعسكرية للسيطرة على سلطة القرار في الدولة الليبية، وأكبر دليل على ذلك قيام تركيا بإنشاء قنصلية خاصة في مدينة مصراتة في نوفمبر 2011، رغم تعقد الأحداث الأمنية وحضر الافتتاح 5 وزراء يترأسهم رجب طيب أردوغان بنفسه. وقال النائب مصطفى الجندي، إن الأتراك استغلوا الأصل العرقي للأتراك في مصراتة وطموح عودة العثمانيين للسيطرة على ليبيا، للتصدي لتقدم قوات الجيش الليبي، الذي يهدد بقاءهم القائم على الفوضى الأمنية في ليبيا، مؤكدا أن رجب طيب أردوغان أصيب بخيبة أمل بعد ثورة 30 يونيو المصرية، خاصة بعد انقضاء أمل عودة جماعة الإخوان الإرهابية إلى المنطقة. وأضاف النائب مصطفى الجندي أن أردوغان أصيب بالهوس والجنون بعد نجاح ثورة 30 يونيو، التي قضت على أحلامه الشيطانية فى السيطرة على المنطقة خاصة ليبيا بعد خسارته الفادحة لتحقيق مزيد من الصفقات والسمسرة غير المعلنة مع حكومة الوفاق من ناحية وأمير قطر من ناحية أخرى وفشل الاستخبارات التركية التي تدير معركة طرابلس وفشل خطتها لإحياء وجود المليشيات بطرابلس وإحكام السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسستها بما فيها فايز السراج رئيس حكومة الوفاق. قال النائب مصطفى الجندي، إن هناك معلومات تؤكد أن تركيا تحصلت على مليار ونصف مليار دولار سددت منهم قطر 500 مليون دولار على دفعتين والباقي على 3 دفعات وتقوم حكومة الوفاق بتسديدها لأنقرة في مقابل دعم تسليحي خفيف وثقيل عن طريق البحر في شكل مجموعة حاويات، إضافة إلى أن أنقرة دربت مجموعة من الطيارين من جنسيات مختلفة وعددهم 30 طيارا، لتنفيذ طلعات عسكرية لدعم الميليشيات بعضهم من شرق أوروبا والآخرون من أمريكا الجنوبية في مقابل 100 ألف دولار عن الطلعة الواحدة التي ينفذها الطيار. وأوضح النائب مصطفى الجندي أن تركيا نقلت 200 مقاتل تابعين لتنظيم القاعدة من وسط وشرق أفريقيا كدفعة أولى من جبال تونس تجاه ليبيا، ودفعة أخرى من تشاد تجاه الحدود الليبية، وتم إسناد عملية النقل والتدريب لوحدة الاستخبارات العسكرية التركية. وطالب النائب مصطفى الجندي المجتمع الدولى بأسره بمساندة الجيش الوطنى الليبي لتحرير كامل التراب الليبى من الإرهاب والإرهابيين، داعيا إلى الإسراع فى تقديم رجب طيب أردوغان وتميم بن حمد إلى المحاكمة العاجلة أمام المحكمة الجنائية الدولية باعتبارهما من الأنظمة التي تمول وتسلح وتشجع وتأوى الإرهاب والإرهاب على أراضيها وتورطهما فى الأعمال الإرهابية والإجرامية التى تتم داخل ليبيا.