استشهد شاب فلسطيني، وأصيب 287 آخرين، من ضمنهم 154 بالرصاص الحي، بينهم 6 إصابات خطيرة، خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة شارك فيها أكثر من 25 ألف فلسطيني انطلقت من أمام مخيم الأمعري باتجاه حاجز قلنديا في طريقها إلى القدس. ونقلت وكالة "معًا الفلسطينية" عن جمعية الهلال الأحمر، إن الشاب محمد زياد الأعرج (19عاما) من مخيم الأمعري، استشهد نتيجة إصابته بالرصاص الحي في الرأس مباشرة، في حين أعلن بشكل رسمي عن وجود 3 مصابين في حالة خطيرة، وأصيب نحو 287 فلسطينيًا بالرصاص الحي في الصدر والرأس، ومن ضمن المصابين رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض. وأضافت الوكالة، أن مجموعة من كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة فتح، أطلقت النار نحو حاجز قلنديا، حيث كان تتواجد مجموعة من جنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص نحو الشباب، بعد أن نجحوا في إصابة أحد الجنود بالحجارة. ونصبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مستشفى ميداني على مقربة من موقع المواجهات، في حين لم يستطع مجمع فلسطين الطبي تحمل الأعداد الكبيرة من المصابين، فتم تحويل المصابين إلى المستشفيات الخاصة الأخرى في المدينة. وطالبت وزارة الصحة المواطنين، بالتوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم، في ظل ارتفاع أعداد المصابين، ووجود نقص حاد في بنك الدم. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بغزارة غير عادية نحو الشباب، وتعمدت قنصهم من خلال إطلاق الرصاص الحي بكاتم الصوت بشكل مباشر، ولم تمر دقيقة دون سقوط أحد الشباب على الأرض، وهو مضرج بدمائه. وأمطر الشباب قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة، والألعاب النارية، ونجحوا في محاصرة قوات الاحتلال، ومنعهم من التقدم. وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من 25 ألف متظاهر خرجوا في المسيرة لنصرة أهل غزة، واحتجاجًا على استمرار العدوان الاسرائيلي الذي حصد أرواح المئات من أهالي وأطفال قطاع غزة.
