كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن تشكيل لجنة بحث موسعة داخل القوات المسلحة لكشف غموض حادث مذبحة كمين الفرافرة التى أسفرت عن استشهاد 22 من رجال القوات المسلحة، تعمل على جمع كافة المعلومات المتعلقة بالحادث، وتحديد أماكن الجناة، وضبطهم لتحديد دوافع العملية الإرهابية والمحرضين عليها والممولين لها، كما ستنظر فى احتمالية وجود تقصير أمنى فى التعامل مع الإرهابيين من عدمه، وتحليل الحدث فى ضوء المعلومات والأدلة المتوفرة. وقال اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، إن تشكيل اللجنة أمر تقليدى لتطوير أداء عناصر القوات المسلحة، وتلافى أى أخطاء تقع بها وفقاً لمنهج علمى مدروس. وانتقد بدر الدين مرزوق، عميد متقاعد بالقوات المسلحة، ما وصفه بالأخطاء الفنية بالكمين التى تسببت فى زيادة أعداد الشهداء، وقال إن مخزن السلاح كان لا بد أن يوجد فى مكان تحت الأرض، وليس بحجرة داخل الكمين، حتى لا يكون عرضة للانفجار خلال أى اشتباك. وقال مصدر عسكرى بقوات حرس الحدود بالوادى الجديد، إن قيادات الجيش قررت تحويل كمين الكيلو 100 بالفرافرة، الذى تعرض لهجوم إرهابى، إلى سرية عسكرية متكاملة، فيما كثفت قوات الجيش عمليات تمشيط المناطق الصحراوية الحدودية بين محافظات الوادى والمنيا وأسيوط لضبط المتورطين فى الهجوم. فى السياق ذاته، أكد العميد محمد سمير المتحدث العسكرى، فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أن القوات المسلحة ساهرة من أجل الثأر للشعب المصرى، والقضاء على الإرهاب. وأضاف نحن على وعد أمام الله والوطن بذلك، وقد حققنا جزءاً كبيراً فى القضاء على الإرهاب، ومستمرون، ونحن نعلم أن الشعب يتساءل كثيراً عن النتائج التى وصلنا إليها، لذلك أوكد أننا سنُعلن قريباً عن مفاجأة للشعب المصرى.