سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيان ل«داعش» يعلن مسئوليته عن مذبحة"الفرافرة".. وقيادي يقترح التوسع فى المنطقة العربية وطرد الشيعة من العراق المخطط يضع آلية للاستيلاء على مدن «بغداد ودمشق».. وباحث: القوى الإقليمية والدولية ستضع حداً لجرائم «داعش» قريباً
نشر موقع «منبر الإعلام الجهادى»، بياناً منسوباً إلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، أعلن فيه التنظيم مسئوليته عن حادث «الفرافرة» الذى راح ضحيته 22 شهيداً من جنود القوات المسلحة. وقال «داعش» فى البيان، الذى ضم مصر إلى شعار التنظيم، للمرة الأولى، ليصبح «الدولة الإسلامية فى العراق والشام ومصر»: «مكننا الله، عز وجل، من اقتحام وكر لكمين قوات حرس الحدود المصرية فى الفرافرة الذى طالما كان يقتل وينكل بالمؤمنين من المجاهدين، وكان بمثابة حائط صد للمجاهدين، مهمته الحصول على الإتاوات والقبض عليهم، فكان لزاماً علينا التضحية فى سبيل الله، وللثأر من الجنود والقادة للمجاهدين وللمسلمين فى أبوزعبل، وسجن العازولى، وهو بمثابة سلخانة للمسلمين، وأن نقطع الرقاب ونشد الوثاق ونثخن فى أعداء الله من الجنود والضباط، فاقتحمت المجموعة الأولى الكمين بقذائف آر بى جى، وتفجير مخزن الأسلحة التى كانوا يستخدمونها فى القتل والتنكيل، والكمين بالكامل على رؤوس الجنود، ثم اقتحمته على الفور المجموعة الثانية بأسلحة جرانوف وكلاشينكوف حتى تم القضاء على الكتيبة بأكملها داخل هذا الوكر الإجرامى، ولم تغادر حتى تأكدت من قتلهم جميعاً ولله الحمد والفضل». وتابع التنظيم: «هؤلاء ظنوا أنهم مانعتهم حصونهم، فآتاهم الله من حيث لا يحتسبوا، أما أهالى الجنود فنقول لهم ذوقوا ما كنتم به توعدون، ولا بديل سوى خروج أبنائكم من الجيش والشرطة، والقادم أدهى وأمر بإذن الله». من جانبه، قال قيادى جهادى، مقرب من «داعش» ل«الوطن»، إن هذا البيان مكذوب، وإن داعش لم يقتل الجنود المصريين فى الوادى الجديد، لأنه لا أعضاء تنظيميين له فى مصر بشكل حقيقى حتى الآن، لكن الأمر لا يخلو من وجود داعمين ومشجعين فى المحافظات. وأضاف المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، أن التنظيم، عند إعلانه عن أى عملية له، يبث فيلماً تسجيلياً له وينشر أسماء المشاركين فيها من المجاهدين، ولكن البيان المنشور كتب بلغة ركيكة، ولم يُشر من قريب أو بعيد إلى الشخصيات التى شاركت فى العملية. لافتاً إلى أن البيان المزعوم خرج مذيلاً باسم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام ومصر، وهو اسم غير حقيقى، خصوصاً أن «داعش» عندما أعلن الخلافة الإسلامية غيّر اسمه إلى «الدولة الإسلامية»، وأصدر بياناً بذلك على لسان أبومحمد العدنانى، المتحدث الرسمى باسمه. من جهة أخرى، نشرت مواقع جهادية مخططاً لتوسيع دائرة «داعش» فى الدول العربية تضمن آلية الاستيلاء على المدن والولايات التى لم يستول عليها فى العراقوسوريا. وقال أبوالحسين العراقى، القيادى فى التنظيم، فى مقال له بعنوان: «ديموغرافية دولة الخلافة الإسلامية»، إن عدد السكان فى دولة مهم جداً لها مستقبلاً، فعندما تدخل الدولة فى حرب تحتاج إلى عدد كبير من سكانها، خصوصاً الشباب، لذلك لا بد من العمل على استقطاب الكثير من الشباب، ومساعدتهم على الإنجاب، وأن توفر الدولة لهم كافة الخدمات الصحية والاجتماعية». وأضاف: «بعض أهل السنة والجماعة مضطهدون، ويعدمون، لذلك لا بد من استقبالهم، وتوفير كل المساعدات لخدمتهم»، مطالباً بطرد الشيعة والنصارى، ليسكن مكانهم فقراء أهل السنة والجماعة والمهجرون من البلدان التى يدعى الشيعة فيها أنهم الأكثرية، بعد طرد المسيحيين الرافضين دفع الجزية، مع تشجيع العوائل المسلمة على إنجاب الكثير من الأطفال، حتى تنجب كل عائلة 5 أطفال، مع تقديم الهدايا لهم وتوفير الخدمات الصحية. وتابع: «دولة الخلافة الإسلامية تتمدد إلى كل منطقة أو دولة يبدى فيها عدد كبير من أهل السنة والجماعة ولاءهم للخلافة الإسلامية، التى أصبح لها مريدون فى الكثير من الدول العربية والغربية يسعون لنصرتها». ونشر التنظيم صوراً لمجاهديه فى بيوت مسيحيى سورياوالعراق، بعدما تركوها عقب فرض «داعش» الجزية عليهم. وقال فى فيديو له على موقع اليوتيوب، بعنوان «رسالة من الدولة الإسلامية إلى إسرائيل»: «نحن أحفاد أبومصعب الزرقاوى، نرسل رسالة لإخوان القردة والخنزير، اليهود، والذين يعاونهم من حكام العرب الطواغيت، ممن يدعون الإسلام، والله ما هاجرنا ولا تركنا أولادنا وأموالنا إلا لنصرة هذا الدين والدفاع عن أعراض أخواتنا المسلمات. فوالله لقد جئناكم بالعبوات واللواصق والمفخخات، ولن تهنأوا بعيش ما دام إخواننا فى فلسطين يذبحون، فأبشروا يا إخواننا فى فلسطين بأن أسود الدولة الإسلامية معكم، والله يا طاغوت الأردن لن نتركك». فى المقابل، قال مصطفى زهران، الباحث فى الحركات الإسلامية إن بيان «داعش» عن استهدافه «كمين الفرافرة» مكذوب، خصوصاً أن «داعش» لم تعلن رسمياً عن دخولها مصر، كما أن لغة البيان تبدو وكأن التنظيم نفذ عمليات سابقة فى مصر، وهو أمر غير حقيقى. وأكد «زهران» أن «داعش» لا تريد دخول مصر الآن، خصوصاً أن أنصار بيت المقدس لها نشاط واضح فى سيناء، وكذلك أجناد مصر. وفيما يتعلق بالعراق، أوضح أن استيلاء داعش على منازل النصارى فى الموصل أمر لم يحدث فى تاريخ المسلمين، وليس له أى سند شرعى، ولا توجد له أية دوافع حقيقية تبرر للتنظيم ارتكاب مثل هذا الجرم فى حق أبناء الشعب العراقى بغض النظر عن الهوية والعقيدة، كما أن استيلاء التنظيم على المنازل حرام ويتناقض مع الشعارات التى يتبنونها ودعاوى الخلاقة وما شابه.