قالت صفاء الشامي زوجة الشهيد ياسر عسر وكيل الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، الذي استشهد أثناء تأدية واجبه بإطفاء حريق في محطة مترو الأنفاق بشبرا الخيمة، إن زوجها الشهيد ياسر عسر كان «طول عمره متفاني جدا في أداء واجبه وكان شايف أن دي رسالة أكتر من أنها شغل وكانت عقيدته أنه لازم يحافظ على أرواح الناس، وكان دايما شايف أنه مش بيعمل حاجة أكتر من واجبه، زي ما حصل في 2016 لما دخل طفي الحريق بنفسه، ومستناش الحماية المدنية خالص، مع أن ساعتها كان رتبة ومكنش منتظر حاجة». وأضافت الشامي، خلال لقاء على شاشة التليفزيون المصري على هامش احتفالية عيد الشرطة، أن «عندما رأي صورته على السوشيال ميديا كان مستاء جدا، لأنه كان شايف أن بيؤدي واجبه مش أكتر من كده، وأنه لو كان أتأخر لحظات كان ممكن تحصل كارثة أو مصيبة، وربنا أراد وخرج منها سليم، ومتأكدة لو كان ربنا كتب له النجاة في الحادث الأخير اللي استشهد فيه كان بردوا هيبقي شايف أنه معملش حاجة، لأنه دايما شايف أنه واجبه إنقاذ أرواح الناس ولازم يحافظ عليها، وأن ده واجب كل ضابط شرطة أو جيش أننا نحافظ على بلدنا وشعبنا». وتابعت، أن «لما كان رتبة ودخل عمل كده، أول حاجة بص لها أن ولادي اللي بيخدموا معايا لما يشوفوني بعمل كده لازم هيقتدوا بيا وهكون قدوة لهم أنهم يكملوا مسيرتي بعدي، وربنا أراد ولما حصل الاستشهاد ربنا أراد أنه يكرمه ويأخده في أعلي الجنان، وعن التكريم اليوم من الرئيس عبدالفتاح السيسي فهو شرف لا يضاهيهه شرف، ودي حاجة هتفضل تاج فوق رأسنا طول عمرنا، وده شيء متوقع من الرئيس». وأشارت، إلى أن «كل سنة كنت حريصة على متابعة الاحتفال بعيد الشرطة وكنت شايفه أنه دائما بيقف جمب أسر الشهداء وبيقدم لهم الدعم، ووجهت الشكر لوزارة الداخلية متمثلة في قرارات الرئيس على وقوفهم بجوارنا، لافتة إلى أن دايما كنت ببص لزوجة الشهيد أو أم الشهيد وكنت بشوف أد ايه هي مكلومة وكنت بقول ايه اللي بينها وبين ربنا علشان تقف كده، ولما بقيت في نفس الوقت شوفت أد ايه أن دي حاجة مش سهلة». واستطردت، أن «زوجة كل ضابط سواء شرطة أو جيش بتبقي عارفة بنسبة 90%، أنها هتكمل لوحدها، لما بيبقوا خارجين مبنبقاش عارفين هما هيرجعوا ولا لاء، لكن بلدنا تستاهل أكتر من كده، ومصر تستاهل وياريت منفرطش فيها لأن اتدفع فيها دم ناس غالية علينا».