نشبت خلافات بين قيادات جهادية وقياديين فى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، إثر تهجير نصارى الموصل فى العراق، من منازلهم على يد تنظيم داعش. واتهم طارق عبدالحليم، الجهادى المصرى، الهارب فى كندا، «داعش» بأنه ينفذ مخطط «سايكس بيكو» لتقسيم المنطقة العربية، فيما رد عبدالمؤمن الليبى، القيادى بداعش، بأن عبدالحليم كاذب يسعى لدعم الكفار. وقال طارق عبدالحليم، فى بيان أمس، على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «إن الحدود الجديدة المرسّمة على الأرض هى انعكاس لمنهج سايكس بيكو ذاته الذى يزعمون القضاء عليه، وإيجاد 4 دويلات محل اثنتين هو رجوع إلى الخلف، وهو تفرُّق لا تجمُّع، وإن الأصل تجمُّع الجهاد للسيطرة على كل العراق وكل الشام لا التفرد السلطوى بقطعة من العراق وقطعة من الشام لمجرد ادعاء دولة أو خلافة أراجوزية». من جانبه، رد عبدالمؤمن الليبى، القيادى بداعش، فى مقال له بعنوان «الرد على سخافات طارق عبدالحليم»، قائلاً: «للأسف هذا الرجل تمادى فى غيه فأصبح لا يخرج منه إلا كل قبيح من القول»، موضحاً أن داعش وجد ما وعده ربه حقاً، بينما عبدالحليم وأمثاله، لم يجدوا سوى السراب والخراب. وأضاف: «نعرف أنكم تتمنون زوال الدولة وانتصار الروافض والنصيرية حتى تتشدقوا على الأمة، فهذا هو غاية أمانيكم، فرحاً بانتصار الكفار، والدولة أدّت ما عليها، قاتلت الروافض والنصيرية وأسست دولة جديدة تحكم بشرع الله».