انتهت التظاهرات التي نظمها عدد من الشباب الفرنسيين، اليوم، بالقرب من العاصمة باريس، بأعمال شغب، نتج عنها حرق مجموعة من السيارات. كان مئات المناصرين للشعب الفلسطيني، تظاهروا بعد ظهر اليوم، رغم قرار الحظر الذي أصدرته الحكومة الفرنسية، وتجمعوا قرب محطة قطارات حي جارج سالسيل في شمال باريس. وأدان المحتجون قرار منع التظاهر، مؤكدين أنهم لا يريدون التسبب في أعمال شغب، وأحاطت قوات الشرطة بالمتظاهرين، ولكن في ختام التظاهرة ألقى مجموعة من الشباب القمامة والألعاب النارية على القوات. وقرب مبنى البلدية، أشعل المتظاهرون النار في سيارتين، فيما تم تكسير زجاج سيارات أخرى، كما دمروا غرفة هاتف واحرقوا صناديق القمامة. واحاطت قوات شرطة مكافحة الشغب بمدرعاتها كنيسًا في سالسيل، تجمع أمامه حوالي 30 شابًا مواليًا لإسرائيل مسلحين بالقضبان الحديدية، وحمل احدهم العلم الإسرائيلي. وهتف عشرات المناصرين للفلسطينيين "إسرائيل مجرمة" فيما رد عليهم الموالون لإسرائيل بعبارات مهينة. وكان من المفترض تنظيم تظاهرة دعمًا لفلسطين، وأخرى موالية لإسرائيل، دعت لها لجنة الدفاع اليهودية في ذات المكان والوقت، فعمدت البلدية إلى منع الظاهرتين. وتضم سارسيل، التي يطلق عليها "القدس الصغيرة"، جالية يهودية كبيرة. ونتيجة اصرار المتظاهرين في باريس على التظاهر رغم عدم الحصول على ترخيص بذلك، شهد حي باربيس، أمس، مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة استخدمت فيها الحجارة والزجاجات الفارغة في حين استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع.