للعام الأول، يغيب الإخوان قسراً عن موسم العيد، لا يحضرون بهدايا وملابس، ولا شوادر لبيع السلع والحلويات، أو السلع التموينية، ولم يكد المصريون يزيحون عن صدورهم كابوس الاستغلال الدينى للمواسم والأعياد، إذا بالسلفيين يتسلمون راية هذا الاستغلال فى غياب الإخوان، ويبدأون مبكراً توزيع الهدايا وملابس العيد فى المناطق الشعبية والفقيرة للدعاية لمرشحيهم فى الانتخابات المقبلة. الدعوة السلفية وزعت خلال الأسابيع الأخيرة من رمضان كميات من الدقيق والسمن والزيت والسكر وعدداً من الغسالات الأتوماتيك، فضلاً عن تنظيم معارض للحوم فى عدد كبير من القرى. ما اعتبره خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق، محاولة لجنى المكاسب فى الانتخابات المقبلة، على الطريقة الإخوانية، ما نفاه على نجم، القيادى بحزب النور، قائلاً: «الدعوة السلفية تقوم بالأعمال الخدمية منذ نشأتها وتسعى لخدمة المجتمع دون مقابل». غياب الإخوان بدا ملحوظاً منذ بداية رمضان، حيث أوقف تنظيم الإخوان توزيع شنط رمضان وملابس وهدايا العيد هذا العام، وأمر بتوجيه الأموال إلى الأسر الإخوانية التى تعانى من أزمات جراء الصراع مع الأمن، وبحسب محمد رضوان، الكادر بالتنظيم، فإنه جرى توجيه كل الأموال الخاصة بهدايا العيد إلى أسر المصابين: «التنظيم أبلغ الأسر التى كان يرعاها من خارج الإخوان اعتذاره عن دعمهم جراء التضييق الأمنى على الجمعيات الخيرية والحجز على أمواله».. وحسب مصادر فإن الإخوان كانت توفر 100 مليون جنيه لتلك المساعدات، فضلاً عن إصدار قادة التنظيم فتاوى بتوجيه زكاة الفطر لأسر الإخوان، وتوجيه كسوة العيد لأبناء المحبوسين.