تقدم المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف جموع المصلين باستاد التربية والتعليم بحي "مقبل" بمدينة بني سويف، لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك، بحضور اللواء عطيه مزروع مدير الأمن، وقيادات المحافظة التنفيذية والسياسية، والدكتور نهاد القاسم أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، وسط جمع غفير من الأهالي، حيث قام مجلس المدينة بالتنسيق مع مديرية الأوقاف بإعداد أرض استاد التربية والتعليم لاستقبال الآلاف من المصلين الذين توافدوا على الساحة منذ الصباح الباكر، بينما توافد الآلاف في كافة المراكز على الساحات التي تم تخصيصها من قبل مديرية الأوقاف، وحزبي الحرية والعدالة والنور والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية، وسط تهليل وتكبير. وتناولت خطبة العيد التي ألقاها الشيخ سيد عبود ببني سويف في ساحة استاد التربية والتعليم، المعاني والحكم التي من أجلها شُرِعت الأعياد، كما تناول فضل عيد الأضحى المبارك، والهدف من الاحتفال به، مشيرا إلى أهمية التعاطف والتراحم في ما بين الناس خلال أيام العيد، كما تحدث عن نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم خلال أيام، مشيرا إلى أن البلاد في حاجة ماسة إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والتنازع والسعي من أجل هدف واحد هو النهوض بالبلاد، مؤكدا أن "الله يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" متناولا معاني التضحية والفداء فى هذه الأيام وضرورة تجسيدها بحب الوطن والتضحية من أجله وصلة الأرحام بين المسلمين جميعا، وتوحيد صف المصريين لمواجهة الظروف التى يمر بها الوطن والفداء من أجل الوطن وتعلم آداب الطاعة والانتماء من دروس الأضحية كما دعا الله أن يحفظ البلاد وأن يجنبها الفتن والشرور لافتا إلى أن "فرحة عيد الأضحى تتمثل فى النهوض بالمجتمع وتوجيه الناس للعمل الصالح"، معربا عن أمله فى "أن يقى الله مصر وأمتها العربية كل مكروه وأن يرفع الغمة عن الشعب السوري ويذهب عنه الويلات التي يعاني منها، وأن يقيض الله أمرا برحيل الاستبداد ليعود الأمن لسوريا ولشعبها"، مطالبا الجميع بالاستفادة من دروس التضحية والفداء في عيد الأضحى المبارك. وفي المصلى الذي أقامته جماعة "الإخوان المسلمين" وحزبها الحرية والعدالة، بميدان البيئة بشارع عبد السلام عارف، أدى عدد كبير من أبناء حي بني سويفالجديدة والشرطة العسكرية صلاة العيد، تتقدمهم كوادر الجماعة، حيث اهتم الشيخ محمد حسين في خطبته بالتأكيد على "ضرورة أن يعود الاستقرار إلى البلاد"، مشددا على أن الوقت الحالي ملائم للاتحاد بين المواطنين وتوحيد الصفوف، ودعا الله أن يوفق رئيس الجمهورية "للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم"، مؤكدا أن البلاد "تحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل النهوض بها" ، ومطالبا بالوقوف بحزم أمام من أسماهم "دعاة الفوضى والتخريب والتفريق بين أبناء مصر الذين لم يتفرقوا ولم تختلف قلوبهم من قبل". وحث الإمام المصلين على التصدق والبر والتراحم في هذه الأيام، ودعا الله، في ختام الخطبة، أن "يجنب البلاد الفتن والمؤامرات التي تحاك لها ليل نهار وتهدف إلى تقويض وحدتها وتركيعها"، منوها بأن "اتحاد قلوب المصريين على التقرب إلى الله والتعبد الخالص له هو وحده السبيل إلى رضوانه وجنته"، وقال إن من أهم دروس الأضحية "التي نحن بحاجة إليها لتحقيق الأمن في مجتمعنا التضحية بالنفس والمال من أجل الوطن ونصرة الحق والحرص على أعمال الطاعات ومنها صلة الأرحام وإغاثة المظلوم وذوي الحاجات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلبية نداء الله بعمل الطاعات لخير المجتمع والبشر جميعا"، وأشار إلى أهمية ترجمة معانى الأضحية في حياتنا بالسعي لأعمال الخير ورجم الشيطان في نفوسنا بالعمل الصالح وتعظيم حرمات الله وحب الوطن ونبذ الخلاف وتوحيد الصفوف وترك المعاصي . أغلقت الجماعة الميدان وشارع عبد السلام عارف لإقامة الصلاة في الساحة التي اتسعت لأكثر من 2000 مصل، ووزع كوادرها وشبابها هدايا تسابق عليها الأطفال والشباب، إثر مسابقة تم الإعلان عنها قبل صلاة العيد ، اشتملت على أكواب ، وعلب أقلام وأغطية رأس مطبوع عليها "نتعاون من أجل مصر" وشعار جماعة الإخوان المسلمين، فيما حضر عدد كبير من أعضاء الحزب الوطني المُحل المعروفون ب"الفلول" أداء الصلاة، بالمصلى الذي أدى الصلاة والخطبة فيه للمرة الأولى في تاريخ جماعة الإخوان أزهري لا ينتمي للجماعة، بينما أكد الدكتور ناصر سعد أمين الإعلام بالحرية والعدالة، أن الحزب والجماعة "أقاما 8 مصليات للعيد بمدينة بني سويف وأكثر من 40 مصلى بلامراكز والقرى". وأكد بدر مرزوق أمين التدريب والتثقيف بالحرية والعدالة بالمحافظة، في خطبة العيد التي ألقاها في ساحة معهد المستشار سيد خالد الأزهري للفتيات بمدينة بني سويف، أن "التكبير والتهليل في العيد يشيران إلى معان أعمق وأن النطق باللسان لا يكفي وإنما امتثال الأوامر والنواهي الإلهية"، مشيرا إلى قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل والسيدة هاجر، وكيف كانت إطاعة أوامر الله سبيلهم لرضوانه ومغفرته، وقال "إن مصر في سبيلها لتحقيق الازدهار في كافة المجالات"، مشيرا إلى أن الدكتور محمد مرسي "يواصل الليل بالنهار من أجل صالح المواطنين"، مؤكدا أن المصريين "محظوظون لأن رئيسهم يفاخر بدينه وبصلاة الفجر ويظهر دين الله ويخشى الله في مواطنيه"، مطالبا المواطنين بالوقوف خلف الرئيس ومؤازرته، لافتا إلى أن ما تحقق في البلاد كثير من خلال المحاور الخمسة التي أعلنها الرئيس، مشيرا إلى أن المواطنين يقع على عاتقهم الكثير في مجال معاونة الأجهزة التنفيذية لأداء عملها، مؤكدا تحسن الأداء الأمني في المحافظة، بخاصة بعد أن قامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض على أخطر تنظيم للبلطجة وسرقة العقارات بالإكراه ليلة العيد، مؤكدا أن تعاون المواطنين مع الحرية والعدالة وأجهزة الدولة سيؤدي إلى المزيد في مجال حفظ الأمن والنظافة والمرور والأمن ورغيف الخبز، وهي المحاور الخمسة التي أعلنها الرئيس مرسي، لافتا إلى ما تحقق من إنجاز أمني في المحافظة ليلة العيد، وتمثل في القبض على تنظيم عصابي تتزعمه سيدة للاستيلاء على منازل المواطنين الغائبين بأوراق مزورة. في حين طالب الدكتور سيد العفاني أمين عام حزب النور السلفي ببني سويف، والقيادي بالحركة السلفية، خلال الخطبة التي ألقاها بالساحة التي أقامتها الدعوة السلفية والحزب، بشارع عبد السلام عارف أمام مدرسة النقراشي بمدينة بني سويف، الحركات الإسلامية بالوقوف خلف الدكتور محمد مرسي، مؤكدا أن الإسلاميين في مصر "على قلب رجل واحد"، وأن الإسلام "قادم ولن يوقف تحكيمه والاحتكام إليه شيء مهما كبر أو صغر"، وقال "إن المصريين جميعا مطالبون بالتوحد والتماسك والاستفادة من دروس تلك المناسبة وأداء فريضة الحج بالتضحية من أجل الوطن بالعمل والاجتهاد وتوحيد الصفوف ونبذ الخلاف والحرص على الأعمال الصالحة وتحسين العلاقة بين العبد وربه وبين البشر جميعا لما فيه خير الوطن وسعادة المواطنين". ومن جهته، قام المحافظ بزيارة لدار رعاية المسنين بجمعية الهلال الأحمر، لتهنئتهم بالعيد، حيث قدم التهنئة لنزلاء الدار بهذه المناسبة، وقام بتوزيع بعض العيديات عليهم فضلا عن تقديم بعض الملابس، مشيرا إلى سعادته بوجوده في هذا اليوم بينهم في "لمسة وفاء وعرفان" لهم بالجميل وبما قدموه لأبنائهم خلال أداء "رسالتهم في الحياة"، ومنحهم عددا من الهدايا، ثم زار مؤسسة رعاية الأيتام بمدينة بني سويف حيث قام بتوزيع بعض الهدايا على الأيتام، تضمنت مبالغ نقدية وبعض الملابس. عقب ذلك، توجه المحافظ لمستشفى بني سويف العام وقام بزيارة المرضى في بعض أقسام المستشفى وقدم لهم التهنئة ووزع عليهم "العيديات" وملابس تبرعت بها هيئات خاصة، علاوة على هدايا قدمتها عدد من الجمعيات الأهلية التابعة لمديرية الشؤون الاجتماعية، مشددا على إدارة المستشفى بضرورة توفير كافة سبل الراحة والاهتمام والعناية بالمرضى. واستقبل المحافظ، بمكتبه ، عقب الجولة ، جموع المهنئين بعيد الأضحى المبارك من أهالي المحافظة والقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية، ورجال الدين المسيحي، الذين تقدمهم الأنبا غبريال مطران بني سويف، والأنبا باسيليوس وكيل دير الأنبا بولا بمركز ناصر، وعدد من رموز الطوائف المسيحية، وأعضاء مجلس الشورى، حيث قدم المحافظ التهنئة لجموع الحاضرين متمنيا كل الخير والرفعة للشعب المصري بصفة عامة ولأبناء المحافظة بصفة خاصة. كان المحافظ قد أصدر تكليفات لقطاع الخدمات الحيوية منها التموين، الطب البيطري، الصحة، الكهرباء، مياه الشرب بضرورة أن تعمل على مدار الساعة لتلبية احتياجات المواطنين في هذه المناسبة المهمة، فضلا عن ضرورة الاستعداد الدائم في الوحدات المحلية في المدن والقرى، وتكثيف المرور الدوري من قبل المسؤولين بقطاعات الخدمات، بخاصة التموين، لضمان وصول السلع والخدمات للمواطنين دون شكاوى، والتنسيق مع الأجهزة المعنية لمنع التعديات وخاصة على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة ونهر النيل خلال إجازة العيد، وشدد على ضرورة قيام جهاز الشرطة بالحد من "مظاهر الفوضى والبلطجة"، من خلال تكثيف وجود رجال الأمن في الشوارع والأكمنة المتعددة، وتكثيف حملات قطاعات "مباحث التموين والمخدرات، والمرافق، وتنفيذ الأحكام"، لضبط الخارجين على القانون الذين يستغلون المناسبة، مشددا على ضرورة تعاون المواطنين مع الشرطة في مواجهة أية حالات للخروج على القانون.