تصوير : مصطفى الشيمي ومحمد أحمد وعلاء القصاص أدى ملايين المصريين اليوم بالقاهرة صلاة عيد الأضحى المبارك، حيث حرصوا على آداء صلاة العيد فى المساجد والساحات المخصصة للصلاة، داعين الله عز وجل أن ينعم على مصر بالأمن والأمان. وكان أبرز الساحات التي حرص العديد من أبناء مصر أداء الصلاة فيها، جامع الأزهر وميدان التحرير و مسجد مصطفى محمود وعمرو بن العاص والحسين، مع ملاحظة تمثيل لبعض الأحزاب السياسية كحزب الدستور والحرية والعدالة والنور ومصر القوية ومشاركتهم الفرحة مع المصلين. كما أدى الرئيس محمد مرسي صلاة العيد بمسجد ''الرحمن الرحيم'' بطريق صلاح سالم، وبعد انتهاء الصلاة قام بتهنئة المصريين والمسلمين في جميع أنحاء العالم بحلول عيد الأضحى المبارك، مقدماً التحية إلى جميع أهالي الشهداء وأسرهم كما حيا أهل فلسطين وسوريا متمنياً لهم النصر والسلام . وفي نفس السياق، طالب أئمة المساجد فى خطبة العيد المصريين جميعاً بالتوحد والاستفادة من دروس تلك المناسبة، بالتضحية من أجل الوطن بالعمل والاجتهاد وتوحيد الصفوف ونبذ الخلاف والحرص على الأعمال الصالحة وتحسين العلاقة بين العبد وربه وبين البشر جميعا لما فيه خير الوطن وسعادة المواطنين. أكد الشيخ زكريا مرزوق إمام وخطيب الجامع الأزهر، في خطبة العيد على ضرورة تجسيد معاني التضحية والفداء فى هذه الأيام، بحب الوطن والتضحية من أجله وصلة الأرحام بين المسلمين جميعاً وتوحيد صف المصريين لمواجهة الظروف التى يمر بها الوطن. وأشار الشيخ مرزوق إلى أن فرحة عيد الأضحى، تتمثل في النهوض بالمجتمع وتوجيه الناس للعمل الصالح، معرباً عن أمله فى أن يقي الله مصر وأمتها العربية كل مكروه وأن يرفع الغمة عن الشعب السوري ويذهب عنه الويلات التى يعاني منها ويذهب الاستبداد ليعود الأمن لسوريا. من جانبه، قال الدكتور محمد حرز الله خطيب وإمام مسجد الحسين، أن من أهم دروس الأضحية التى نحن بحاجة إليها لتحقيق الأمن فى مجتمعنا هو التضحية بالنفس والمال من أجل الوطن ونصرة الحق والحرص على أعمال الطاعات، ومنها صلة الأرحام وإغاثة المظلوم وذي الحاجة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلبية نداء الله بعمل الطاعات لخير المجتمع والبشر جميعاً. وأكد على أهمية ترجمة معاني الأضحية فى حياتنا بالسعي لأعمال الخير ورجم الشيطان فى نفوسنا بالعمل الصالح، وتعظيم حرمات الله وحب الوطن ونبذ الخلاف وتوحيد الصفوف وترك المعاصي.